رئيس التحرير
عصام كامل

«لحماية الأطفال».. روشتة تأمين خروجهم من المدارس.. إنشاء مطبات وتمهيد الطرق ضرورة.. الاستعانة بالشرطة المدرسية لتنظيم المرور.. ودراسات: 80% من الحوادث بالقرب من البوابات المدرسية

فيتو

ما بين ليلة وضحاها نفقد أرواحا بريئة من طلاب المدارس كضحية لمنظومة فاشلة تتبع في خروجهم ذهابا وإيابا، رغم أن كل الاحتياطات المرورية لابد أن تتخذ أمام المدارس حفاظا على أرواحهم، وخاصة أنهم صغار لا يعلمون القواعد العامة للطرق.


طالب دمياط
ومنذ أيام توفي الطالب محمد بلال يوسف، بالصف الأول الإعدادي بمدرسة منشية الجمال التابعة لمركز منية النصر عقب انتهاء اليوم الدراسي، وذلك بعد خروجه من المدرسة في طريقه لمنزله، تسلق الطالب بإحدى السيارات أثناء سيرها وسقط منها، مما أدى إصابته إصابة بالغة، جرى على إثرها نقله إلى مستشفى الزرقاء بمحافظة دمياط، حيث توفى فور وصوله المستشفى.

وأعرب الدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية، عن أسفه لوفاة الطالب محمد بلال، مطالبا بضرورة مراجعة منظومة خروج الطلاب من مدارسهم، على الرغم من عدم مسئولية المدرسة عن خروج الطلاب أثناء توجههم إلى منازلهم، وأكد على أهمية أن يشدد أولياء الأمور على أبنائهم في اتباع السلوك الذي يضمن سلامتهم.

وأكدت أحدث الدراسات أن 80٪ من حوادث الطرق الخطيرة التي تصيب الأطفال تقع بالقرب من البوابات المدرسية، وأن الأطفال بين عمر 12 إلى 15 عامًا، هم الأكثر تعرضًا للخطر، الأمر الذي يدفع إلى ضرورة التدخل الفعّال لتمهيد المناطق حول المدارس في مصر، لتصبح أكثر أمانًا بشكل دائم، مع مراعاة خصوصية كل منطقة.

أتوبيسات المدارس
من هنا يقدم خبراء الأمن روشتة لتحسين منظومة خروج الطلاب من المدارس، يقول مجدي الباسيوني، الخبير الأمني عن حوادث أتوبيسات المدارس، أن سائقي أتوبيسات المدارس يتعاملون مع مهنتهم على أنه مهمة يهرولون للانتهاء منها في أسرع وقت، دون إدراك أن في أيدهم أرواح أطفال.

وأشار الخبير الأمني إلى أنه في حالة حدوث أي حادث المدرسة ملزمة بتوجيه تهمة الإهمال للسائق، وعلاج المصابين ودفع تعويضات، مطالبا بالالتزام بمعايير اختيار سائق الأتوبيس، فضلا عن المراقبة والمتابعة المستمرة للسائق، ليس فقط من قبل مشرفة الباص ولكن أيضا من قبل مشرف آخر حتى وإن كان مدير المدرسة.

بوابات المدارس
وأشار إلى أن المرور لا تستطيع تغطية مدارس الجمهورية بأكملها، وخاصة أن لكل مدرسة ظروفها، فإن كانت مدرسة تقع على طريق سريع فلابد من إنشاء مطبات، وإن كانت المدرسة على طريق خطر يمكن توقيف رجل مرور ينظم مرور الطلاب، ومن الممكن الاستعانة بـمشرفينِ في المدرسة ينظمون خروج الطلاب منها، فضلا عن منع مرور التوكتوك نهائيا أمام المدارس لأن التوكتوك غير مثبت الهوية، وإن كانت مدرسة ثانوي من الممكن الاستعانة بالشرطة المدرسية لتنظيم سير خروج الطلاب، مؤكدا على أنه لابد من نزول طلاب الفصول واحد تو الآخر، ومنع نزولهم سويا بعد ضرب الجرس، ولكن أن يتم ذلك بالتوالي.

الطرق
وفي نفس السياق، يقول محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، من باب أولى النظر لتكدس الطلاب داخل المدارس وتوفير مقاعد لطلاب الصعيد، وتمهيد الطرق وتوفير معايير الأمن والسلامة أمام المدارس.
الجريدة الرسمية