رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكراها الـ 56.. معلومات عن ثورة سبتمبر في اليمن الضائع

فيتو

تحتفل اليمن، اليوم الأربعاء، بذكرى ثورة 26 سبتمبر 1962، وتم إيقاد الشعلة 56 للثورة اليمنية التي أطاحت بالحكم الإمامي بشمال اليمن وإعلان النظام الجمهوري في 26 سبتمبر 1962.


وفي الاحتفال، تقدم العميد عبدالعزيز المجيدي، رئيس أركان حرب محور تعز، لإيقاد الشعلة الـ56 لثورة 26 سبتمبر، تلاها إطلاق الألعاب النارية في سماء المدينة ابتهاجا بالمناسبة التي يتم الاحتفاء للعام الثالث على التوالي بزخم شعبي واسع، للتأكيد على تمسك اليمنيين بالجمهورية، ورفض الإماميين الجدد.

وفي السطور التالية نستعرض أبرز المعلومات عن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر.

ملابسات قيام الثورة

قامت ثورة 26 سبتمبر ضد المملكة المتوكلية اليمنية في شمال اليمن عام 1962 وقامت خلالها حرب أهلية بين الموالين للمملكة المتوكلية وبين المواليين للجمهوريّة العربية اليمنية واستمرت الحرب ثمان سنوات "1962 - 1970"، إلى أن سيطرت الفصائل الجمهورية على الحكم في نهاية الحرب وانتهت المملكة وقامت الجمهورية العربية اليمنية.

هروب الإمام
وبدأت الحرب عقب انقلاب المشير عبد الله السلال على الإمام محمد البدر حميد الدين وإعلانه قيام الجمهورية في اليمن، ثم هرب الإمام إلى السعودية وبدأ بالثورة المضادة من هناك، وتلقى الإمام البدر وأنصاره الدعم من السعودية والأردن وبريطانيا وتلقى الجمهوريين الدعم من مصر جمال عبد الناصر، وجرت معارك الحرب الضارية في المدن والأماكن الريفية، وشارك فيها أفراد أجانب غير نظاميين فضلًا عن الجيوش التقليدية النظامية.

دور مصر
أرسل جمال عبد الناصر ما يقارب 70 ألف جندي مصري وعلى الرغم من الجهود العسكرية والدبلوماسية، وانتهت المعارك بانتصار الجمهوريين وفكهم الحصار الملكي على صنعاء في فبراير 1968، وسبقها أيضًا انسحاب بريطانيا من جنوب اليمن وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

دور إسرائيل
كتب المؤرخ الراحل حسنين هيكل أن إسرائيل قامت بإعطاء شحنات من الأسلحة كما أقامت اتصالات مع المئات من الأوروبيين الذين يقاتلون بجانب الملكيين في اليمن، وقامت إسرائيل بإنشاء جسر جوي سري بين جيبوتي وشمال اليمن، وأعطت الحرب الفرصة للإسرائيليين لمراقبة وتقييم التكتيكات الحربية المصرية وقدرتها على التكييف مع ظروف المعارك، وبعد ثلاثة عقود من الحرب، أكد الإسرائيليون كلام هيكل.

نتائج الثورة
لقد نجحت ثورة سبتمبر في تغيير وجه اليمن، على مستوى الداخل والخارج. فبالنسبة للداخل، نشرت الثورة في أوساط المواطنين الوعي بخطر الإمامة، وذكرتهم بتاريخهم وتراثهم الحضاري، وجعلتهم يتسابقون للدفاع عن الثورة بكل ما يملكون، رغم الهالة والقداسة التي كان يصنعها الإمام لنفسه، خاصة أن مستوى الوعي في أوساط المواطنين كان متواضعًا للغاية حتى عشية اندلاع الثورة، كما أن وعي اليمنيين اليوم بأهمية ثورة 26 سبتمبر، دفع الإماميين الجدد إلى الاحتفال الشكلي بهذه الثورة، مراعاة لمشاعر اليمنيين، ومشاعر بعض أنصارهم المغرر بهم، لأنهم يعرفون ماذا تعني ثورة 26 سبتمبر للشعب اليمني.
وبالنسبة للخارج، فالثورة أجبرت أعدائها على الاعتراف بها، وخاصة قوى الاستكبار والإمبريالية الحديثة التي ناصبتها العداء منذ البداية، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
واليوم ضاعت الثورة وضاع اليمن السعيد نفسه، وعادت الهينمة الإيرانية إلى صنعاء في ظل وجود ميلشيات الحوثيين الانقلابية.
الجريدة الرسمية