رئيس التحرير
عصام كامل

«النكبة» فى قلب الصحف الخليجية.. «الراية» تندد بممارسات الاحتلال فى القدس.. «الوطن»: محاولة لابتلاع فلسطين.. «الخليج» تشير لصراع حماس وفتح.. «الوطن العُمان

عدد من المتطرفين
عدد من المتطرفين اليهود -صورة أرشيفية

تصدرت ذكرى النكبة الفلسطينية، الصحف الخليجية الصادرة اليوم الأربعاء فى ظل حالة الانقسام التى يعيشها الشارع المصرى.

ففى قطر، أجمعت الصحف على تقاعس المجتمع الدولي عن تحمل مسئولياته في منع الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني، التي مازالت فصولها مستمرة حتى الآن حيث مازال الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه يمارسون العنف والقتل والإرهاب ويصادرون الأراضي ويسيئون إلى الأديان والمساجد والكنائس، مشيرين إلى دعوة جماعات إسرائيلية متطرفة أمس إلى ما أسمته "اقتحام كبير ونوعي" داخل المسجد الأقصى من باب المغاربة، ودعوة أنصارها إلى ما أسمته "حج جماعي إلى الأقصى" يوم غد الخميس بمناسبة عيد نزول التوراة.


من جانبها، أعربت صحيفة (الراية)، عن استيائها من تمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي والجماعات اليهودية المتطرفة في انتهاك حرمات المسجد الأقصى المبارك واقتحامه وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية، وعمليات مصادرة الأراضي الفلسطينية في القدس وفي مدن الضفة الغربية المحتلة وتهويدها، كما واصلت رفضها الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.. الأمر الذي يهدد باشتعال حرب دينية ستشعل المنطقة بأكملها.

وأكدت أن العدوان الإسرائيلي المستمر على مدينة القدس المحتلة التي تسعى إسرائيل لتهويدها يتحمل مسئوليته مجلس الأمن الدولي، باعتباره المسئول عن الأمن والسلم الدوليين مشددة على أنه آن الأوان للمجتمع الدولي أن يتحرك لإنصاف الشعب الفلسطيني الذي ظلم على مدار العقود الستة الماضية لإجبار دولة الاحتلال الإسرائيلي على الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وتنفيذ القرارات الدولية التي تؤكد حق العودة وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

ومن جانبها، أدانت صحيفة (الوطن)، المشروع الصهيوني الذي يرمي إلى ابتلاع كل فلسطين ومقدساتها، وتعمل على تحقيقه الدولة العبرية مستفيدة من الانقسامات الفلسطينية والعربية ومن تواطؤ دولي معها، مشيرة إلى أن هذه الجماعات المتطرفة التي تدعو إلى حج يهودي يقتحم الأقصى ليست إلا نسخة جديدة من المجموعات الصهيونية التي شنت حربا شاملة على الفلسطينيين تخللتها سلسلة مذابح بحقهم، ما أدى إلى نكبة تهجيرهم قسرا إلى منافي الشتات والاستيلاء على منازلهم ومزارعهم وكل مقدراتهم.

وفي دولة الإمارات، قالت صحيفة (الخليج)، إنه في ذكرى النكبة نتذكر ما حل بالشعب الفلسطيني من أهوال على امتداد خمسة وستين عاما في مؤامرة صاغها الغرب الاستعماري بدم فلسطيني وعربي لإقامة كيان عنصري يعتنق الحقد والكراهية ويسلب حق الإنسان وأرضه وتستبيح كرامته.

وتحت عنوان "في ذكرى النكبة"، أشارت الصحيفة إلى ما يجري الآن على أرض فلسطين وخارجها، حيث يتصارع "الإخوة" على السلطة ويتغول التهويد ويتسع مداه وتتحول القضية إلى مجرد سلعة يمكن مقايضتها بسلعة أخرى أو عرضها في البورصة السياسية للمزايدة والمناقصة ولم تعد قضية وجود حق تاريخي ثابت لا يقبل المساومة أو التفريط.

أضافت أن الموقف العربي من القضية يبدو وكأنها تحولت إلى عبء ثقيل وأصبح يتم التعامل معها كقضية إنسانية تتم معالجتها بما تيسر من دعم مالي وليس بما تستحقه من جهد على مختلف المستويات وكقضية قومية تستحق وضع كل الإمكانات المتاحة للتعامل معها، باعتبار أن الاحتلال الصهيوني هو خطر يهدد الأمة في وجودها ومستقبلها.

أما في سلطنة عمان، فقد قالت صحيفة (الوطن)، إن ذكرى النكبة الفلسطينية التي تحل اليوم والواقع الفلسطيني مقسوما بين جناحين، جناح يرفض المقاومة رافعا شعار "لا عسكرة للمقاومة" وقد رهن قدر قضيته ومآلاتها بما قد تجود به الأيام، بينما ظل الجناح الآخر حائرا أي الطريقين يسلك؟ طريق المقاومة أم طريق "فاوض ثم فاوض ثم فاوض" ولكن دون مقاومة؟ وذلك بسبب الوضع العربي الراهن وحالة التشرذم والتنازع والصراع بين معسكري "الاعتدال والممانعة".

وتحت عنوان "ليست نكبة واحدة بل نكبات فلسطينية"، رأت الصحيفة أن الازدواجية بين الجناحين قد انعكست على مشروع المصالحة الوطنية وبالتالي فإن الواقع الفلسطيني بأكمله عبارة عن نكبات مركبة.

وقالت صحيفة (الوطن)، إن القضية الفلسطينية المركزية بدلا من أن تكون سببا في جلب الحقوق وصون السيادة والدماء وتجنيب المنطقة ويلات الدمار والحروب، يتم توظيفها وتقديم التنازلات بشأنها عربونا لقوى الاستعمار لجلب الدمار والخراب لدول المنطقة وشعوبها ويترافق مع هذه النكبات نكبة تهجير الفلسطينيين من مخيماتهم في سوريا.
الجريدة الرسمية