الاتفاق النووي الإيراني يفجر «خناقة حريمي» بين أمريكا وأوروبا
دخلت مندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، في "وصلة ردح" بهدف توبيخ مفوضة الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، لمعاقبتها على الانحياز للاتفاق النووي الإيراني وانتقادها لخطوات واشنطن.
اتهمت المندوبة الأمريكية، مفوضة الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي، بالأنانية والغطرسة لسعيها إلى الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني.
واعتبرت هايلي، المعروفة بانحيازها لإسرائيل وعدائها لإيران، في حديث لشبكة "فوكس نيوز"، اليوم، أن الدوافع التي تقف وراء سعي موجيريني لإبقاء مفعول الاتفاق بعد انسحاب الولايات المتحدة منه، هي الأنانية والغطرسة وليس الحرص على حماية مصالح دول الاتحاد الأوروبي.
وقالت: إن إيران تظهر كل مرة في أماكن تحدث فيها مشكلات ولا تقف إلى جانبنا، نحاول أن نفسر للمجتمع الدولي أن محاولات التفاعل مع إيران تجاريا تخدم مصالح الإرهابيين فقط، وليس المجتمع الدولي نفسه.
ورأت المندوبة الأمريكية، أن الاتحاد الأوروبي "يسيء فهم الوضع حول الاتفاق النووي بسبب أنانيته وغطرسته".
وأضافت، أن موجيريني تحاول الحفاظ على هذا الاتفاق، لأنها شاركت شخصيا في إعداده وتوقيعه، لكنها لا تعمل في مصلحة الدول الأوروبية، إذ أنهم لا يريدون القيام بأعمال تجارية مع إيران، وترفض شركاتهم إبرام صفقات تجارية مع إيران، وليس العكس".
وتفجرت الأزمة عقب يوم، من تأكيد دول "الخماسية"، التي وقعت الاتفاق النووي مع إيران، تمسكها بتنفيذ أحكام خطة العمل الشاملة المشتركة.
وأشار البيان الذي قرأته بعد انتهاء الاجتماع مفوضة الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إلى أن الجانب الإيراني ينفذ التزاماته بالكامل.
وأكد المشاركون في اللقاء أيضا، ضرورة مواصلة تطوير الاتصالات الاقتصادية مع إيران، بما فيها المتعلقة بتصدير النفط والغاز الإيراني.
كما شدد على ضرورة إنشاء كيان قانوني لإجراء المعاملات المالية مع إيران.