كيف يستفيد رجال الأعمال من تطبيق المعايير البيئية في المشروعات

ترفض العديد من الشركات تطبيق أي معايير بيئية عن تنفيذ أي مشروع، الأمر بالنسبة لها يزيد من أعبائها المالية ولذلك يكتفون فقط بأن ينفذوا ما يمكنهم من الحصول على رخصة البناء ثم يتوقف كل شيء، ذلك ما أوضحه أكثر من مرة الدكتور خالد فهمي وزير البيئة السابق وهو يوصف مشكلة عدم تعاون الشركات والمصانع مع الوزارة لخلف بيئة آمنة للإنسان.

الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، تواجه هي الأخرى تلك المشكلة، لكنها وضعت عددا من المحاور التي يمكن من خلالها إقناع المستثمرين بجدوى تطبيق الشروط البيئية.

وفي البداية قالت وزيرة البيئة، إن تنفيذ المعايير البيئة تعود بالنفع الاقتصادي على من يطبقها وهي أول الفوائد التي يمكن أن تعود على أي رجل أعمال، لافتة إلى أن تطبيق النظم البيئية يعني استهلاك أقل للوقود، والحفاظ على صحة العاملين وهذا يحقق فوائد مالية.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الفائدة الثانية هي القدرة على التنافس العالمي، فكل قطاع أو رجل أعمال يحلم بالتنافسية العالمية ولكن تلك التنافسية لها العديد من المعايير من ضمنها المعايير البيئية، وبالتالي دون هذا التطبيق يصبح كل دور الاقتصادي محليا.

وأكدت وزيرة البيئة أن هناك تغييرا ملحوظا في ثقافة رجال الأعمال خلال الفترة الماضية إذ بدءوا في تنفيذ المعايير البيئية وهناك تجارب ناجحة في تقليل استهلاك الوقود لكن تظل الرحلة طويلة للوصول لنتائج طيبة.