رئيس التحرير
عصام كامل

في طريق الإصلاح.. مشروعات البابا الجديدة تراهن على المستقبل

 البابا تواضروس الثاني،
البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية

زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للولايات المتحدة الأمريكية، بخلاف أنها زيارة رعوية، لكنها كشفت عن العديد من المشروعات التي نفذتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أو تشرع في تنفيذها قريبًا.


البابا تواضروس كان صريحا مع كهنة وأقباط الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الولايات المتحدة، وأفرج عن مجموعة معلومات ترسم خريطة العمل داخل الكنيسة خلال الفترة المقبلة، تتلخص في مشروعات مادية، أو معنوية.

الكنيسة تتعامل كمؤسسة، كاملة الأركان، لم ترتكن إلى الجانب الروحي فقط، لكنها تساهم في الجانب المجتمعي والتعليمي أيضا، انطلاقا من إيمانها أن التقدم مسئولية مجتمعية، ليس لأجهزة الدولة وحدها.

وأفصح البطريرك عن تأسيس مكتب لمشروعات التعليم والصحة فقط، يتبع المكتب البابوى، ومن خلاله بدأت الكنيسة في إنشاء ٧ مدارس وفي طريقها لإنشاء ٧ مستشفيات بإدارة واحدة، وإستراتيجية جديدة للتعليم وهكذا برنامج الصحة.

ودعا قداسة البابا تواضروس، جموع الأقباط في الولايات المتحدة الأمريكية لمساندة بلادهم الأم مصر من خلال زيارتها المستمر والاستثمار والمساهة في تشييد المدارس والمستشفيات.

البابا أفرج أيضا في إطار زيارته الرعوية، عن مشروع إنشاء كنيسة جديدة في سيدرجروف، بنيوجيرسي، وشجع الأقباط هناك قائلا "لقد حان الوقت لبناء كنيستكم الجديدة، ومش شرط تكون كبيرة وواسعة، كل ما يهمنا هو راحة المصلين".

وأضاف: "مشروع كنيسة جديدة هو مشروع مهم جدًا ولازم الكنيسة اللي هتبني تكون كنيسة معبرة عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مش علشان المقر لكن ككنيسة قبطية".

وشدد على ضرورة إنجاز مشروع الكنيسة في أسرع وقت ممكن، من أجل الأجيال القادمة، مع أهمية التوسع في القداسات بالكنيسة، وخدمة مدارس الأحد، ويجب أن تكون الكنيسة رائعة في كل شئ وتكون هندستها بديعة وتصميمها جميل ومنظم وملامح الفن واضحة في شكلها والقبة وأيقوناتها ومقاعدها".

قداسة البابا تواضروس الثاني، لم يغفل الإعلان عن تنظيم الملتقى الدولي للشباب القبطي، مرة كل عامين، ليكون بمثابة نقطة التقاء بين كنائس مصر بالخارج والداخل، "هدفنا إن الشباب ييجوا ويرجعوا بانطباع مصر الجميلة وكنيسة مصر الجميلة".

الجانب الإداري كان حاضرًا في فكر البابا تواضروس، حيث أنه يدرس التقسيم الكنسي في نيوجيرسي، وتأسيس إيبارشية جديدة هناك، حيث يرى أن الإيبارشيات تشبه الخيط الذي يمر بين الحبات يجمعها في كيان واحد،في إشارة إلى أن الإيبارشية هي الجامعة للكنائس لتحفظها من الفكاك.

التعليم الكنسي أيضا أخذ مساحة في أحاديث البطريرك، حيث كشف البابا عن أن الكنيسة تدرس إنشاء مجلس أعلى للتعليم الكنسي، أو أسقفية للتعليم لمواجهة الفكر الدخيل، ويضم المجلس مجموعة من الآباء الأساقفة والكهنة المتخصصين في التعليم القبطي الأرثوذكسي.

جميع مشروعات البابا تواضروس الثاني، التي أفصح عنها، تراهن على المستقبل، لكسر الجمود والروتين، والتقليدية في التعليم والصحة، حتى على مستوى التعليم الكنسي.
الجريدة الرسمية