نشاط رئاسي حافل.. السيسي يلتقي رؤساء فلسطين وقبرص.. يبحث مواجهة التحديات وتكثيف التضامن العربي مع ملك الأردن.. يؤكد دعم مصر لجهود أمين عام الأمم المتحدة.. يلقي كلمة مصر مساء اليوم
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، عددا من قادة وملوك العالم، كما عقد سلسلة من اللقاءات الثنائية لبحث سبل تعزيز العلاقات مع عدد من دول العالم، على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، كما بحث سبل مكافحة الإرهاب والقضاء على الفكر المتطرف.
وفي هذا الإطار التقى الرئيس السيسي نظيره الفلسطيني محمود عباس، فضلا عن رئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس.
وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن ترحيبه بلقاء السكرتير العام للأمم المتحدة مجددًا، مثمنا ما يبذله من جهود منذ توليه منصبه، خاصة في ظل مساعيه لإصلاح الأمم المتحدة، ولاسيما ما يتعلق بإعطاء الأولوية لجهود الوقاية من النزاعات، وتفعيل المنظومة التنموية.
جهود الأمم المتحدة
وأكد الرئيس دعم مصر لجهود الأمم المتحدة في تحقيق السلم والأمن الدوليين، فضلًا عن حرصها على استمرار التنسيق والتشاور مع المنظمة الأممية لدفع وتعزيز دورها.
التعاون
من جانبه، أعرب سكرتير عام الأمم المتحدة عن تقديره للتعاون الممتد بين مصر والأمم المتحدة، خاصة خلال رئاستها العام الجاري لمجموعة الـ77، فضلًا عن المشاركة المصرية الفعالة في مختلف أنشطة المنظمة، مؤكدًا دور مصر المحوري في الشرق الأوسط، والحرص على تعزيز ودفع التعاون بين مصر والمنظمة لإرساء الأمن والسلام وتحقيق التنمية في المنطقة.
والتقى الرئيس السيسي اليوم مع أنطونيو جوتيريس، سكرتير عام الأمم المتحدة، على هامش فعاليات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وتم خلال اللقاء، بحث آخر المستجدات على صعيد الأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، وبخاصة القضية الفلسطينية والأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن، حيث استعرض السكرتير العام للأمم المتحدة الجهود التي تقوم بها المنظمة الأممية للتوصل لحلول سياسية لمختلف تلك الأزمات، مؤكدًا أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين مصر والأمم المتحدة إزاء القضايا الإقليمية المختلفة.
وأعرب الرئيس عن مساندة مصر لجهود الأمم المتحدة، مشيرًا إلى المساعي التي تبذلها مصر دعمًا لتلك الجهود، في ضوء ثوابت سياسة مصر الخارجية التي تنادي بأهمية الحفاظ على وحدة وسلامة الدول، وصون مقدرات شعوبها ودعم مؤسساتها الوطنية.
المصالحة الفلسطينية
واستعرض الرئيس الجهود المصرية لإتمام المصالحة الفلسطينية باعتبارها عاملًا هامًا يساعد في إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفقًا للمقررات والمرجعيات الدولية، كما تم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.
مصر والأردن
كما أشاد الرئيس السيسي بقوة العلاقات التاريخية بين مصر والأردن، وما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من روابط أخوة ومودة ومصير مشترك.
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بمقر الأمم المتحدة بنيويورك الملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية، على هامش مشاركة الرئيس في فعاليات الدورة ٧٣ للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد الرئيس على أهمية استمرار التنسيق والتشاور المشترك بين الجانبين خاصة في ضوء ما يجمعهما من توافق في الرؤى والمصالح، وفي ظل التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة.
التنسيق المشترك
وأعرب العاهل الأردني من جانبه عن تقدير بلاده لمصر قيادة وشعبًا، وترحيب الأردن بمستوى التنسيق المشترك مع مصر للتعامل مع مختلف الأزمات التي تمر بها دول المنطقة، والتي تهدد أمن واستقرار الشعوب العربية. وأشاد العاهل الأردني في هذا السياق بالدور المحوري لمصر في خدمة القضايا العربية وجهودها لتعزيز التضامن العربي.
الأوضاع الإقليمية
وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائي، فضلًا عن تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث توافقت رؤى الزعيمين حول أهمية التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق مبدأ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
جهود الدول العربية
وأكد الزعيمان أهمية تكاتف وتضافر جهود الدول العربية للتصدي للأزمات القائمة ببعض دول المنطقة في إطار من احترام سيادتها على أراضيها وإنهاء المعاناة الإنسانية لشعوبها. كما تم استعراض جهود مكافحة الإرهاب، وأكد الزعيمان على أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، في إطار إستراتيجية متكاملة تشمل الجوانب الفكرية والتنموية بجانب المواجهة العسكرية والأمنية.
ويشارك الرئيس السيسي للمرة الخامسة على التوالي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويلقي بيان مصر أمام الجمعية في دورتها الـ 73، ويتناول خلالها رؤية مصر لتعزيز دور الأمم المتحدة، وكذلك المواقف المصرية تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، ورؤيتها لأولويات صون السلم والأمن العالميين، وجهود مصر في دعم مكافحة الإرهاب الدولي.