تطاول على الإسلام وأهان السلام.. ترامب ينطق بالكفر في الأمم المتحدة
وسط زخم كلمات القادة المشاركين في الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ73، جاء خطاب الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، كعادته لم يحمل جديدا واستغل المنبر الأممى للنطق بالكفر ضد الإسلام والسلام.
فيض من السطور في كلمة استغرقت 15 دقيقة، حملت قنابل وزعت ألغام في طريق السلام الدولي، بدأها بلهجة سيطر عليها الغرور والعنجهية عندما أخذ في سرد إنجازاتها الرقمية والعسكرية ومدى قوة الولايات المتحدة أمام العالم ووضعه تحت حمايتها، معتبرا نفسه أفضل رئيس في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
مستهل الكلمة التي بدأت بالحديث عن الذات، عقبها التوجه مباشرة إلى إيران التي حولها إلى "عدو مفترض" للعرب، بديلا عن العدو الإسرائيلى، وأخذ يلوح بالتهديدات التي لن يفعل منها شيئا الآن أو في المستقبل القريب، لقناعتها بأن الحرب على طهران ومحوها من الوجود سوف يكشف العدو الحقيقى للأمة العربية والإسلامية –إسرائيل-، التي لم تخل كلمته من تصريح علني حول حمايتها تحت أي مسمى.
حديث ترامب عن الخليج والعرب، أغفل خلاله متعمدا التطرق إلى أزمة المقاطعة مع قطر، واكتفى بالحديث عن مليارات الرياض والدوحة وكيفية استغلالها في حرب اليمن.
عندنا تطرق ترامب إلى فلسطين قضية العرب المركزية، ظهر من خطابه انتهاء ما يسمى "صفقة القرن"، وعاد لاستخدام مصطلحات اعتاد أسلافه في البيت الأبيض على استخدامها طوال سنوات حكمهم.
لكن في سياق تبريره لنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة، لم يخف الرئيس الأمريكى عداءه الواضح للدين الإسلامى بجملة دسها بين السطور قال فيها: "لن نقع رهينة لأي عقليات أو روايات دينية فيما يتعلق بمدينة القدس"- إشارة إلى رحلة الإسراء والمعراج-.
وفتح الرئيس الأمريكي المجال أمام انتهاكات الشعوب وارتكاب جرائم الحرب، بمهاجمة مجلس حقوق الإنسان، وتأكيده عدم اعتراف بلاده بالمحكمة الجنائية الدولية وأنها ليست لها أي ولاية أو شرعية.
واستغل ترامب حديثه عن فنزويلا التي يناصبها العداء، بهدف التطرق إلى إنتاج النفط وإعادة تهديد الدول المنتجة للبترول ومعايرتها بحمايتها عسكريا من قبل الولايات المتحدة، ومثلت كراكاس أيضا أرضية مناسبة لشن معركة كلامية على "الاشتراكية" التي وصفها بأنها سبب دمار العالم ودعا الشعوب للانتفاضة ضد مبادئها في توجه واضح لانتقاد روسيا والصين دون تسميتهما.