إعلان الطلاق بين السبسي والإخوان في تونس
ردت حركة النهضة التونسية "الإخوان"، اليوم الثلاثاء، على الحوار الذي أجراه رئيس البلاد، الباجي قائد السبسي، مع قناة "الحوار التونسي"، وأعلن فيه إنهاء الشراكة السياسية مع الحركة.
وأكدت الحركة، في بيان صحفي، بما أسمته التزامها بنهج التوافق السياسي، باعتباره صاحب الفضل في نسج "الاستثناء التونسي"، في إشارة إلى النجاح الوحيد الذي شهدته تجربة التحول الديمقراطي بدول الربيع العربي.
وشدد البيان على أن الخلاف بشأن تغيير حكومة، يوسف الشاهد، لا يعني تنكر الحركة للعلاقة المتينة التي تربطها بالرئيس التونسي، واعتبرته "من صميم الحياة الديمقراطية ومن متطلبات دقة المرحلة وجسامة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تشغل الرأي العام الوطني".
وأشادت الحركة بحرص الرئيس على تطمين التونسيين بخصوص إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها المحدد، واعتبرت ذلك تعزيزا لمسار الانتقال الديمقراطي وللثقة الداخلية والخارجية في التجربة التونسية.
ودعا الرئيس التونسي، الإثنين، رئيس الحكومة للمثول أمام البرلمان لتصويت جديد على الثقة، ووضع حد للأزمة السياسية في البلاد.
وقال، في حوار بثته قناة "الحوار التونسي" الخاصة، إن يوسف الشاهد مطالب بتصحيح موقفه والذهاب إلى البرلمان لكسب الشرعية"، معلنا نهاية التوافق بين الرئاسة وحركة "النهضة" الإسلامية، الشريك في الحكومة الائتلافية.
وتدعم النهضة بقاء الشاهد في منصبه حتى انتخابات 2019، على خلاف حزب "نداء تونس" الذي جمد عضوية يوسف الشاهد، في الحزب، بجانب الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي دعا إلى رحيل حكومته.