العقاب الروسي لإسرائيل.. تزويد سوريا بمنظومة S300.. القرار يحد من هيمنة الاحتلال الجوية داخل سوريا ولبنان.. يعرقل استهداف المواقع الإيرانية.. يرفع الغطاء الجوي عن الفصائل المسلحة
حالة من الرعب تنتاب حكومة الاحتلال، فور إعلان موسكو عن تزويد سوريا بمنظومة صواريخ S300 الدفاعية المتطورة، على خلفية حادث إسقاط الطائرة الروسية "إيل 20" الأسبوع الماضي في اللاذقية، بهدف تعزيز أمن القوات الروسية داخل سوريا، والذي أودي بحياة 15 جنديا روسيا كانوا على متن الطائرة.
وأجرى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو اتصالا هاتفيا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرفض هذا القرار، ما يكشف مخاوف دولة الاحتلال من أثر الخطوة العقابية التي اتخذتها موسكو ضد تل أبيب بتزويد سوريا بهذه المنظومة، حيث تعود المخاوف الإسرائيلية لعدة أسباب تكشفها فيتو في التقرير التالي:
تهديد الطائرات
تزويد سوريا بهذا النوع من الصواريخ من شأنه أن يشكل تهديدا على الطيران الإسرائيلي، ويعيق الغارات التي تشنها قوات الاحتلال من حين لآخر على الأهداف الإيرانية داخل سوريا، حيث تتمكن المنظومة S300 من تدمير الطائرات الحربية والصواريخ المجنحة والطائرات دون طيار.
تقييد إسرائيل
الخطورة الروسية من شأنها تقييد سلاح الجو الإسرائيلي ليس فقط في سماء سوريا، بل أيضا تمنعها من مهاجمة الأهداف التابعة لحزب الله أو الدخول في الأجواء اللبنانية المحاذية للدولة السورية، وصعوبة مراقبة شحنات الأسلحة الإيرانية إلى تنظيم حزب الله بجنوب لبنان، حيث يصل مدى الصواريخ S300 إلى 250 كم مما يمكنها من ضرب الطائرات الحربية فوق تل أبيب، وذلك ما تراه تل أبيب أنه يمكن أن يحد من هيمنة إسرائيل الجوية في المنطقة.
الفصائل المسلحة
من أبرز مخاوف دولة الاحتلال أيضا، أن هذه المنظومة تعد بمثابة نهاية للذراع الجوي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما أشار إليه المحلل السياسي اللبناني، نضال السبع، في تصريح لـ"فيتو" بأن ذلك يعني أنه أسقط العامل الإسرائيلي من المعادلة السورية، ويقط الذراع الإسرائيلية في سوريا.
وأضاف أن صفقة الصواريخ الروسية المتطورة تشكل إنهاء للغطاء الجوي الإسرائيلي للفصائل المسلحة في سوريا، والتي ترتبط بعلاقات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع أن الصفقة تشكل نهاية لسقوط المشاريع في المنطقة، وبداية لتغيير المعادلات داخل الصراع السوري، وما تبقى هو تفاصيل من إدلب إلى شرق الفرات سوف تسقط في المرحلة المقبلة.
خطوة عقابية
القرار الروسي من شأنه إحداث نوع من الحرب النفسية ضد دولة الاحتلال، ويعد خطوة عقابية اتخذتها روسيا ضد التحركات الإسرائيلية في سوريا كذلك تضمن تأمين مصالح موسكو في المنطقة، إلى جانب منع أي خطر يهدد حياة العسكريين الروس الذين يتولون مهامهم.
تعزيز نظام الأسد
تزويد الدفاعات الجوية السورية بمثل هذه المنظومة من شأنها أن تعزز من قوة الجيش السوري ونظام الأسد، مما تعتبرها دولة الاحتلال تعزيز للوجود الإيراني في المنطقة، وذلك ما يمثل خطرا على حدود إسرائيل.