رئيس التحرير
عصام كامل

الأوقاف بعد وقف سعيد رسلان: لا عودة لفوضى المنابر

سعيد رسلان
سعيد رسلان

أكدت وزارة الأوقاف أنه لا عودة لفوضى المنابر أو خروجها على المنهج الوسطي السمح ، أو السماح بتوظيفها سياسيا أو أيدلوجيا أو طائفيا أو مذهبيا لصالح شخص أو حزب أو جماعة أو مجالا للتنابز تحت أي ظرف أو ذريعة، فتلك أيام قد خلت ولن تعود.


وأضافت الوزارة في بيان: "الحفاظ على المنابر من الاختطاف والتوظيف السياسي أو الأيدلوجي الموجه أمانة شرعية ووطنية في أعناقنا، وأن الالتزام التام بخطة الوزارة الدعوية وضوابطها التي وضعتها لأداء خطبة الجمعة خط أحمر غير مسموح بتجاوزه على الإطلاق، وأنه لا أحد فوق القانون".

وتابعت: "ظاهرة الاستقواء بالحشد والأتباع قد فات أوانها، فقوة الدولة والقانون يجب أن تسود، فشتان بين الدولة التي يحكمها القانون والفوضى التي كانت تثيرها الجماعات المتطرفة مستقوية بحشد المنتفعين والمضللين من عناصرها أو من الأهل والعشير التابعين للجماعات الإرهابية".

وقالت: "الذي ندين لله (عز وجل) به أن أي لون من ألوان الاستقواء بالأهل أو العشير أو أتباع الجماعة أو الشيخ أو المرشد كل ذلك خطر على الدين والدولة، وأن الالتفاف الحقيقي والاصطفاف الحقيقي هو الذي يكون خلف الدولة الوطنية ومؤسساتها، لذا فإننا نبني خطتنا الدعوية على تعظيم شأن مؤسسات الدولة، وأن يلتف الناس حول المنهج الدعوي الرشيد، وأن نعمل عقولنا في كل ما نسمع، فلا قداسة إلا لكتاب الله (عز وجل) وما صح عن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)".

وأضافت: "كلام العلماء والفقهاء والخطباء أيا كانت شهرتهم فيؤخذ منه ويرد عليه، ومن الخطأ الفادح تقديس غير المقدس وأخذ كلام أحد الخطباء أو المحسوبين على العلماء أو حتى أحد العلماء على أنه مقدس كالقرآن الكريم وأنه لا يناقش، وأن يغلق الإنسان نفسه وسمعه وبصره على خطيب بعينه أو شيخ بعينه أو فكر بعينه مدعيا أنه الحق المطلق أو الصواب المطلق وغيره الخطأ المحض، دون أن يسمع الرأي والرأي الآخر".

وأكد الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بالأوقاف أنه كلّف الدكتور محمد عزت مدير عام شئون القرآن بالوزارة بأداء خطبة الجمعة القادمة بالمسجد الشرقي بسبك الأحد في إطار القافلة الدعوية التي وجهتها الوزارة إلى محافظة المنوفية في إطار خطة القوافل الدعوية على مستوى الجمهورية والتي تشمل ثلاث محافظات هذا الأسبوع هي: "المنوفية، والدقهلية، ومطروح".

وأضافت الوزارة أنه لا مجال بها اليوم لمصطلح المسجد الأهلي ، إذ أناط بها القانون المسئولية عن إدارة المساجد وتنظيم العمل الدعوي بها، وأكدت أحكام القضاء الشامخ أحقية الوزارة في ضبط شئون المساجد وتنظيم جميع مفردات العمل الدعوي والإداري بها، وأن كل مسجد أقيمت الصلاة فيه خرج من ملك صاحبه إلى ملك الله (عز وجل).

وأشارت إلى أن الأوقاف صارت مسئولة عنه مسئولية كاملة دعويًّا وإداريًّا، سواء تقدم صاحبه بطلب ضمه للأوقاف أم لم يتقدم، وبما أن الولاية شرعا وقانونا هي للمؤسسة التي أناط بها القانون والدستور إدارة شئون المساجد فلن تسمح الوزارة لغير المصرح لهم بالخطابة الملتزمين بتعليماتها بشأن الأداء الدعوي التزاما كاملا بأداء الخطب أو الدروس بأي مسجد من المساجد.

وكانت وزارة الأوقاف، قد قررت إلغاء تصريح محمد سعيد رسلان، ومنعه من صعود المنبر، أو إلقاء أي دروس دينية بمسجد سبك الأحد بالمنوفية أو أي مسجد، لمخالفته تعليمات وزارة الأوقاف المتصلة، بشأن خطبة الجمعة.

وشددت على أنها لن تسمح لأحد كائنا من كان، بالتجاوز في حق المنبر، أو مخالفة تعليمات الوزارة أو الخروج على المنهج الوسطى، أو اتخاذ المسجد لنشر أفكار لا تتسق وصحيح الإسلام ومنهجه السمح الرشيد، كما أنها لن تسمح لأحد كائنا من كان شخصا أو حزبا أو جماعة باختطاف المنبر، أو الخطاب الدينى، وتوظيفه لصالح جماعة أو أيدلوجيات منحرفة عن صحيح الإسلام.
الجريدة الرسمية