نشاط رئاسي حافل اليوم في نيويورك.. السيسي يشارك في قمة مانديلا.. يلقي كلمة مصر بالمؤتمر.. يبحث سبل مكافحة الإرهاب مع رئيسي وزراء بلغاريا والنرويج... وقمة مصرية أمريكية لتعزيز الشراكة الإستراتيجية
يشهد اليوم الإثنين، نشاطا رئاسيا حافلا حيث يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة «نيلسون مانديلا» للسلام بمدينة نيويورك الأمريكية، على هامش اجتماعات الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى المئوية لمولد الزعيم الأفريقي الراحل، ويلقي كلمة بهذه المناسبة أمام القمة.
وجاءت أبرز محاور الكلمة كالتالي:
1 - التأكيد على الدور التاريخي لمانديلا في قضايا التحرر الوطني ومناهضة العنصرية وتحقيق التنمية للشعوب الأفريقية.
2 - دور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في حركات التحرر الأفريقية ومسيرته الطويلة في مساعد زعماء أفريقيا في الكفاح ضد العنصرية والتحرر.
3 - استعراض رؤية مصر للتعامل مع جميع القضايا الأفريقية وسبل مواجهة التحديات المختلفة التي تعاني منها وعلى رأسها الجهل والفقر والمرض إلى جانب النزاعات والأزمات الإنسانية التي غيبت جهود التنمية لسنوات طويلة.
4 - دعوة المجتمع الدولي للاضطلاع بمسئولياته نحو القارة والعمل من أجل خلق مستقبل أفضل للشعوب الأفريقية.
5 - التأكيد على التزام مصر التام والكامل بدعم كل الجهود الدولية لتحقيق ذلك والنابع من اعتزاز مصر بجذورها الأفريقية وحرصها على تعزيز روابطها مع جميع الدول الشقيقة بالقارة السمراء.
ويُعْقَد الاجتماع رفيع المستوى «قمة نيلسون مانديلا للسلام 2018» وفقا للجدول الزمني الآتي:
- الساعة التاسعة والنصف صباح اليوم الإثنين بتوقيت نيويورك، الجلسة العامة الافتتاحية بقاعة الجمعية العامة، والساعة العاشرة والنصف الجلسة العامة بقاعة الجمعية العامة.
- يحدد القرار 72/243 طرق عقد الاجتماع رفيع المستوى، وسيتشاور رئيس الجمعية العامة مع الدول الأعضاء لوضع الترتيبات التنظيمية للاجتماع رفيع المستوى في صورته النهائية.
- يركز الاجتماع رفيع المستوى على السلام العالمي، تكريما للذكرى المئوية لميلاد نيلسون مانديلا، وسيعقد في قاعة الجمعية العامة.
- تتضمن الجلسة العامة الافتتاحية بيانات يدلي بها كل من: رئيس الجمعية العامة، والأمين العام، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، وشخصية بارزة، وممثل عن المجتمع المدني، وسيعيد رئيس الجمعية إعلانا سياسيا قصيرا ومقتضبا لاعتماده في الجلسة الافتتاحية.
- تُعرض بالجلسات العامة بيانات من الدول الأعضاء والمراقبين لدى الجمعية العامة، وتوضع قائمة المتكلمين وفقا للنظام الداخلي للجمعية والبروتوكول المتبع فيها وجميع الدول الأعضاء، كما أن الدول ذات مركز المراقب مدعوة إلى المشاركة في الاجتماع رفيع المستوى على أرفع مستوى ممكن، ويفضل أن يكون ذلك على مستوى رؤساء الدول أو الحكومات، وتحدد مدة البيانات في ثلاث دقائق للوفود التي تتكلم عن نفسها وخمس دقائق للوفود التي تتكلم باسم مجموعة الدول.
- المنظمات الحكومية الدولية والكيانات ذات الصلة التي تتمتع بمركز المراقب لدى الجمعية العامة مدعوة أيضا، كممثلة على أرفع مستوى ممكن، والمنظمات غير الحكومية التي تتمتع بمركز استشاري لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ولديها خبرة في الموضوع مدعوة إلى تسجيل أسمائها لدى الأمانة العامة لحضور الاجتماع الرفيع المستوى.
- يعد رئيس الجمعية العامة قائمة بأسماء ممثلين آخرين معنيين للمنظمات غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية ومؤسسات القطاع الخاص، وجاليات المغتربين ومنظمات المهاجرين ذات الصلة ممن قد يحضرون العملية التحضيرية، ويشاركون فيها مع مراعاة مبادئ الشفافية والتمثيل الجغرافي العادل، وإيلاء الاعتبار الواجب لمشاركة المرأة مشاركة مجدية، وستقدم تلك القائمة إلى الدول الأعضاء لتنظر فيها على أساس مبدأ عدم الاعتراض.
قمة مصرية - أمريكية
كما يلتقي الرئيس السيسي، مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في نيويورك مساء اليوم الإثنين، على هامش فعاليات الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن المقرر أن تتناول القمة المصرية الأمريكية الملفات الآتية:
1- تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، فضلا عن بحث القضايا الإقليمية والدولية وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.
2- التشاور فيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية والدولية، لاسيما كيفية مواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة، ودفع عملية السلام بالشرق الأوسط.
3- استعراض مجمل التطورات على الساحة الإقليمية، وأهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، ما يحفظ وحدة وسيادة تلك الدول وسلامتها الإقليمية، ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.
4- مناقشة أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل التصدي لخطر الإرهاب والتطرف الذي أصبح يهدد العالم بأكمله، وتأكيد أهمية دور مصر في المنطقة بوصفها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار، وجهود مصر لمكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف، بجانب الخطوات التنموية المهمة التي اتخذتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج متكامل للإصلاح الاقتصادي.
5- الدور الذي تلعبه مصر باعتبارها إحدى القوى الرئيسية والفاعلة في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، وما تبذله من جهود لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية ومواجهة التطرف والإرهاب.
6- يستعرض اللقاء عناصر الرؤية المصرية تجاه الأزمات، والجهود التي تبذلها القاهرة للمساعدة في تعزيز استقرار المنطقة، وإيجاد حلول لتلك الأزمات.
7- تشهد المباحثات تأكيد أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية، بما يصب في صالح البلدين.
8- تشهد الجلسة استعراض خطة تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة بخطى ثابتة من خلال العديد من الإجراءات الاقتصادية الحاسمة، التي تهدف إلى إحداث تطور كبير في البنية الأساسية على مستوى الجمهورية.
9- يستعرض اللقاء الرؤية المصرية تجاه أزمات المنطقة مثل سوريا، وليبيا، والعراق، واليمن، والتي تستند إلى ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية في المنطقة، والعمل على دعم مؤسساتها وتعزيز تماسكها بما يحقق وحدتها وسلامة أراضيها، والإشارة إلى أن تحقيق ذلك من شأنه محاصرة تمدد الإرهاب في المنطقة عن طريق إنهاء حالة الفراغ التي سمحت بوجوده ونموه خلال السنوات الماضية، وبلورة إستراتيجية مشتركة لسبل التعامل مع التحديات والأزمات القائمة بالمنطقة.
10- يبحث اللقاء القضية الفلسطينية وتأكيد التوصل إلى حل عادل وشامل لها، وأن تحقيق السلام في المنطقة سيسفر عن واقع جديد يؤدي إلى إفساح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها، فضلًا عن القضاء على إحدى أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها.
رئيسا وزراء بلغاريا والنرويج
كما يلتقي الرئيس السيسي، على هامش فعاليات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، مع كل من بويكو بوريسوف رئيس وزراء بلغاريا، وإرنا سولبرج رئيسة وزراء النرويج.
ومن المقرر أن تشهد اللقاءات بحث سُبُل تعزيز العلاقات مع تلك الدول، ودفعها نحو آفاق أرحب على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، كما يبحث سبل مكافحة الإرهاب والقضاء على الفكر المتطرف.
والتقى الرئيس السيسي كلا من الشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، ودونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، وسيباستيان كورتز مستشار جمهورية النمسا، وجيم يونج كيم رئيس البنك الدولي، وكريستين لاجارد المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي.
وحضر الرئيس السيسي عشاء العمل الذي نظمته غرفة التجارة الأمريكية، ومجلس الأعمال المصري الأمريكي، وشارك فيه عدد من رؤساء وقيادات كبرى الشركات الأمريكية العاملة في مختلف القطاعات.