رئيس التحرير
عصام كامل

عمال النظافة بالجيزة.. أياد ترسم البهجة أمام المدارس

فيتو

تمزقت أحذيتهم من كثرة السير لجمع القمامة التي يلقيها الطلاب هنا وهناك، فوق رؤوسهم القبعة، لتقيهم من حرارة الشمس، يحنون ظهورهم مع كبر سنهم لالتقاط الأوراق الملقاة على الأرض، ليضعوها في الأكياس الممسكين بها بأيديهم، فرغم زحمة الطلاب، والضحكات المتلاحقة بمناسبة عودة الدراسة، ولقاء الأصدقاء مرة أخرى، إلا أن عملهم كان المهيمن الدائم على تفكيرهم، ونشاطهم منذ دقات الصباح الأولى.


رغم شيب الوجه، وانحناء الظهر، إلا أن ضحكتهم، أبدا لم تفارق وجوههم، التي يظهر على ملامحها إثر الإرهاق والتحمل من أجل «أكل العيش»، وأمام المدارس بالجيزة، اصطفوا منذ الصباح الباكر، لتنظيف المحيط، وإخلاء مداخل المدارس، من الأتربة المتراكمة، لاستقبال الطلاب بعامهم الدراسي الجديد، في بهجة ونشاط، أما هم، فسعادة الأطفال أمامهم، جعلتهم يطلقون ابتسامتهم هنا وهناك، لتكون سلاحهم في تحمل متاعب المهنة، ومباشرة يومهم بشكل طبيعي.
الجريدة الرسمية