أبطال قوائم الانتظار!

يعد مشروع قوائم انتظار المرضى إحدى التجارب التي صدق فيها المواطن تصريحات الحكومة من أنها تريد إنجازه وعلاج جميع المرضى مهما كانت التحديات، والفضل في هذا يعود إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أنهى أزمة حقيقية تواجه الكثير من المرضى..

أيضا لا أحد يستطيع أن ينكر جهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء الذي ذلل جميع الصعوبات، وأيضا لا يستطيع أحد أن ينكر جهد الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ سوهاج الحالي مدير المشروع السابق، الذي وضع قاعدة بيانات حقيقية أسهمت في إنجاز الملف وعلاج ما يقرب من 22 ألف مريض حتى الآن..

هؤلاء هم أبطال هذه المشروع الضخم، لكن هناك جنودا مجهولة لا يقل عطائهم عن الجميع وبذلوا الكثير من الوقت والجهد وتغلبوا على كثير من الأزمات والصعوبات ونقص الإمكانيات، وكانت رغبتهم تسبق رغبة المرضى في الانتهاء من العمليات في أسرع وقت، وكان لي حظ متابعة خطوات إجراء عمليات بعض المرضى التي تمت سريعا دون روتين أو بيروقراطية..

على رأس هؤلاء الدكتورة سهير عبد الحميد رئيس هيئة التأمين الصحي، التي سخرت كل إمكانيات الهيئة لنجاح المشروع وتواصلت مع المرضى على هاتفها الشخصي تستفسر وتسأل وتتأكد بنفسها على صحة المرضى، ودينامو مستشفى مدينة نصر للتأمين الصحي الدكتور أحمد عطا، الذي تحمل الكثير من أجل المرضى، وأيضا الدكتور خالد مخلوف مدير مستشفى الهرم الذي كان هاتفه يعمل طوال الـ24 ساعة ويتواصل مع المرضى حتى بعد خروجهم من المستشفى.

أيضا الدكتور أحمد سليم عميد كلية طب بنين جامعة الأزهر الذي حول مستشفيات الجامعة إلى خلية نحل من كبار الأساتذة والاستشاريين لنجاح المهمة.

التحية واجبة أيضا لجميع مديري المستشفيات الجامعية والتابعة لوزارة الصحة والخاصة ولكل الأطباء الذين نجحوا في القضاء على آلام الكثير من المرضى.

تجربة القضاء على قوائم الانتظار إحدى التجارب المهمة التي تؤكد أن الحكومة عندما تريد إنجاز أحد الملفات فلن يقف شيء في طريقها مهما كانت الصعوبات، والمهم استمرار المنظومة بالنجاح نفسه حتى لا تتجدد قوائم الانتظار مرة أخرى.