رئيس التحرير
عصام كامل

حماية العدو!


كنت وما زلت أوقن أن الخطر الذي يتهدد المستقبل السياسي لبلادنا هم الإخوان.. ولذلك أرجو ألا نتورط في حماية هذا العدو بخلق أعداء آخرين بجانبه!


نعم، لقد تمكنا من تصفية الهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان في داخل البلاد بالمطاردات الأمنية للكوادر الإخوانية، ووضعنا أيدينا على قدر من مصادر تمويل الجماعة وقمنا بتجفيفها، ونلاحق بقوة أعضاء الجهاز السري المسلح لها.. لكن هذه الجماعة ما برحت تملك أعضاءً منتشرين في أنحاء البلاد يبثون سمومهم من الأكاذيب والشائعات والإحباطات، وهؤلاء يمكن إعادة جمعهم وحشدهم وتنظيمهم إذا لاحت فرصة أو حانت لحظة مناسبة.

كما أن الجماعة تملك تنظيما دوليا فاعلا ومؤثرا خارج البلاد، خاصة في أمريكا وعدد من الدول الأوروبية مثل بريطانيا والنمسا وألمانيا والمجر وأيضًا تركيا وقطر.. وهذا التنظيم لا يكتفي بالتربص بِنَا لكنه يمارس أعمالا عدائية ضدنا، ويقدم الدعم والمساندة لكل أعمال الإخوان ضدنا في الداخل.

والأخطر من هذا كله أن الإخوان ما زالوا يلعبون ذات لعبتهم القديمة، وهي لعبة الغش والخداع والتغرير.. غش النخب السياسية.. وخداع المواطنين المصريين.. والتغرير بمزيد من الشباب الجدد في مصر واستخدامهم في أعمال العنف.. وعندما ننسى ولو للحظة أن الإخوان هم عدو رئيسي لنا، ونبحث بجانبهم عن أعداء آخرين فإننا نمنحهم بذلك الفرصة لكي ينجحوا فيما يقومون به من غش وخداع وتضليل لنا.. أو بصراحة تحميهم، ونهدد بالخطر مستقبلنا السياسي.
الجريدة الرسمية