عمال كهرباء القناة.. أبطال أعادوا «النور» للعريش بعد سقوط 3 أبراج
عاش أهالي مدينة العريش ما يقرب من 48 ساعة في ظلام دامس، بعد خروج المحطة البخارية عن الخدمة في 15 سبتمبر الجارى، بسبب سقوط أبراج ضغط عالي جهد "220 ك. ف"، عقب تعرضها لأعمال تخريبية.
كان الحدث كبيرا عن المعتاد فالانقطاع طال، وأهالي العريش ملوا من الظلام، وتوقفت مصالحهم، وشلت حركاتهم، ما دفع وزارة الكهرباء للبحث عن حل سريع للخروج من الأزمة وإعادة التيار من جديد.
وكان لشركة القناة لتوزيع الكهرباء دورا بطوليا في إنقاذ الموقف، بعدما تعاملت مع الأزمة بشكل سريع وعاجل عقب فشل الشركة المصرية لنقل الكهرباء في اتخاذ حلول سريعة، ووقفت مكتوفة الأيدي في وقت كان يتزايد الغضب بين أهالي العريش من انقطاع التيار.
العاملون بشركة القناة للتوزيع استطاعوا مد خط هوائي جديد مغذى من لوحة تغذية ببئر العبد إلى العريش على مساحة 80 كيلومترا خلال 3 ساعات، وقاموا من خلاله بتقوية وتغذية وحدتين بقدرات إجمالية 90 ميجاوات بالمحطة البخارية بالعريش بعد خروجهما عن الخدمة عقب سقوط 3 أبراج خطوط هوائية جهد 220 كيلوفولت.
الأزمة كشفت تقصير واضح من القائمين على المحطة البخارية بالعريش، وأيضا من الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وبحسب مصادر من وزارة الكهرباء كان من المفترض على المسئولين بالمحطة وشركة النقل تشغيل وتطوير وحدات وماكينات الديزل بدلا من توقفها، وعمل لها خطوط مغذية وتقوية، لكي تقوم بالدور المنوط بها في حالات الطوارئ، مؤكدة أن تدخل شركة القناة أنقذ أهالي العريش من ظلام كان سيستمر 15 يوما على الأقل.