رئيس التحرير
عصام كامل

إدانة عملية الأحواز


لماذا لم تصدر إدانات عربية ضد الهجوم الإرهابي الذي استهدف عرضا عسكريا في منطقة الأحواز بجنوب غرب إيران وأدى إلى استشهاد ٢٤ إيرانيا.. الهجوم قاده داعش الذي أعلن أنه يقف وراء الهجوم، وبالتالي فإن الهجوم إرهابى بالدرجة الأولى والإرهاب لا يتجزأ واستهدافه للمدنيين يجب أن يحظى بالرفض الدولى سواء تم على أرض عربية أو غير عربية.

لا شك أن الموقف من إيران وراء عدم صدور إدانات بالشكل الكافي لهذا الهجوم ومما لا شك فيه أن القيم التي تعارف عليها العالم تفرض علينا أن نقف ضد الإرهاب سواء جرت وقائعه على أرضنا أو على أرض غيرنا فالقيم الإنسانية لا يمكن أن تتجزأ ولا يمكن لنا أن نقف مع إرهاب يستهدف حتى عدونا وإيران دولة معترف بها والدفاع عنها ضد العمليات الإرهابية هو دفاع عن القيم الإنسانية المتعارف عليها.

هجوم الأحواز ينطبق عليه وفق القانون الدولي كل ما ينطبق على العمليات الإرهابية في أي مكان وقد عانينا من إرهاب إسرائيل الذي يحظى بمظلة شرعية من الغرب غير أن المؤسسات الدولية كثيرا ما أدانت إسرائيل وفق القانون الدولى رغم دعم أمريكا وغيرها من دول الغرب.. إن إشكاليتنا دوما هي مع المعيار المزدوج أو ازدواجية التعامل مع الكيان المحتل في فلسطين والفيتو الأمريكي ضد الإدانات الدولية لإسرائيل خير دليل على هذه الازدواجية.

ما زلنا نتذكر عندما زار الإرهاب الأراضي الأمريكية في أحداث ١١ سبتمبر وهي العملية التي غيرت وجه العالم كله وبدلا من صياغة عهد دولي جديد ضد الإرهاب ارتكبت أمريكا جرائم ضد الإنسانية بسبب هذه الازدواجية.. فعلت ما فعلته بأفغانستان ونهبت ودمرت العراق وقادت أكبر جريمة في حق الإنسانية تحت شعار الحرب على الإرهاب ولم تكتو منطقة في العالم بما اكتوينا به جراء إرهاب أمريكا.

إن إدانة عملية الأحواز هي إدانة لكل عملية إرهابية ضد الإنسانية لا يغفر لمرتكبيها أنهم فعلوها على أرض إيران!!
الجريدة الرسمية