إلغاء الكتب الخارجية في النظام الجديد للتعليم.. طارق شوقي: فلسفة عقيمة.. وخبراء تعليم يؤكدون استحالة تنفيذه.. الدروس الخصوصية أبرز عوائق التنفيذ.. وكمال مغيث: الوزير يطلق تصريحات متضاربة
أولى الخطوات لضمان نجاح النظام الجديد للتعليم إلغاء تراخيص الكتب الخارجية، تلك كانت رؤية طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، فقد أعلن أنه تم وقف الترخيص للكتب الخارجية في النظام الجديد.
المبرر
وفسر وزير التعليم سبب ذلك بأن الكتب الخارجية مع النظام الجديد خطر عليه لأنها تعلم الطلاب المسائل والحلول، وهذه هي الفلسفة القديمة التي تسعى الوزارة إلى تفاديها، مشيرا إلى أن مستوى كتب الحكومة أصبح مختلفا تماما عما سبق، لذلك لم يكن هناك احتياج للكتب الخارجية، والوزارة ستقوم بتطبيق نظام التعليم الجديد على المدارس كافة.
صعب التنفيذ
وتعليقا على ذلك، يقول مصطفى رجب، عميد كلية تربية الأسبق بجنوب الوادي، أن القرار صعب تنفيذه، وإذا تم إلغاء الكتب الخارجية وهو أمر أقرب للمستحيل، ستظهر سيديهات تقوم بنفس دور الكتب الخارجية، مشيرا إلى أنه بالفعل ستلغي وزارة التعليم التراخيص، ولكن لن يلتزم أحد بذلك، وستظل الكتب تصدر.
وأوضح الخبير التعليمي، أن نظام الامتحانات سيظل قائما على الكتب المدرسية، مؤكدا على أن سيتم التحايل على الموضوع، وخاصة أن الشعب المصري أكثر شعب يتحايل على القرارات.
هيئة الكتاب
ومن جانبه، يقول كمال مغيث، الخبير التعليمي، أنه ضد الكتب الخارجية، مؤكدا على أن الوزارة لم ترخص الكتب الخارجية سابقا، وأن المسئول الأول عن الترخيص الهيئة العامة للكتاب، بإعطائها رقم إيداع والسماح بالإصدار.
الدروس الخصوصية
وأشار إلى أن الكتب الخارجية ستظل تصدر طالما مازالت الدروس الخصوصية موجودة، وخاصة أن مدرس الدرس يطلب من الطلاب كتبا بعينها للدراسة من خلالها، مؤكدا لم تلغ الكتب الخارجية الإ بإلغاء أسبابها، وهي الدروس الخصوصية، والدروس الخصوصية لم تلغى طالما ما زال نظام التعليم غير فعال والمدرسة غير فعالة، مستغربا التناقض في كلام الوزير، تارة يقول إنه سيوفر كتب الأضواء على موقع الوزارة، وتارة أخرى يقرر منع تراخيص الكتب الخارجية.
أمور أهم
وفي نفس السياق، تقول فايزة خاطر، خبير نفسي وتربوي، إن إلغاء الكتب الخارجية ليس حلا، ولكن الحل في إعطاء المدرسين أعلى المرتبات وإجبارهم على المكوث ليوم دراسي كامل حتى الساعة 5 مساء، فضلا عن تعميم فكرة المدارس التجريبية، وإلغاء المدارس المجانية، على أن يتم إعطاء أولياء الأمور غير القادرين قروضا بدون فوائد لتعليم أبنائهم، على أن يقوموا بتسديدها بعد التخرج.
وأوضحت قائلة فكرة إلغاء الكتب الخارجية أو الداخلية لا قيمة لها، وهناك أمور أخرى لها أهمية قصوى أكثر من ذلك، مؤكدة على أن الطالب يسعى للكتب الخارجية لتعطيه المعلومة مبسطة، كما يتمكن بعد أن ينتهي من أداء الواجب حل تمارين أخرى.