تضرر أهالي السرو بدمياط لعدم إنشاء وحدة غسيل كلوي (مستندات)
سادت حالة من الغضب بين أهالي محافظة دمياط، بعد رفضت وزارة الصحة إقامة مركز لغسيل الكلى بالجهود الذاتية داخل مستشفى السرو المركزى، لأسباب غير معلومة وذلك حسب -روايات أهالي المدينة-.
بدأت الأزمة حينما تقدم أبناء مدينة "السرو" بمحافظة دمياط، بطلب لتوفير مركز لغسيل الكلى داخل المستشفى يتم بالجهود الذاتية، بعد أن تبين حاجة المدينة والقرى المجاورة لها لوجود هذا المركز.. اتخذ أهالي السرو الإجراءات اللازمة لوضع الأمر على طاولة المسئولين، آملين في خطوات جادة تمنحهم الرحمة من الانتظار لساعات بمستشفى "الزرقا" في انتظار جلسات العلاج.
وجاءت لجنة وزارية من قطاع الطب العلاجى بالوزارة لمعاينة الموقع، والذي بلغت مساحته 7300 متر، سيتم تخصيصها لصالح المشروع عقب الانتهاء من استخراج التراخيص اللازمة، وحسب روايات شهود العيان أبدى الحضور موافقتهم المبدئية شريطة أن يتم توفير القوى البشرية المدربة لإدارة المكان، راح الجميع يعمل على حل المعوقات التي واجهت المشروع في انتظار قرارًا رسميًا لبدء العمل.
في يوم 15 مارس الماضى أصدرت وزارة الصحة وتحديدًا قطاع الطب العلاجى قراره بعدم حاجة مدينة "السرو" لهذا المشروع، مؤكدةً توجيه مساعدات المجتمع المدنى في شيء آخر تحتاجه المدينة، لتغلق الوزارة ملف مركز "غسيل الكلى" بمستشفى السرو نهائيًا.
ولكن بعد مرور 60 يومًا تفاجئ الجميع بصدور قرار بالموافقة على إقامة مركز غسيل كلى بالوحدة الصحية لقرية "سيف الدين" بشرط أن يتم إقامة بنك دم، وعناية مركزة، معمل تحاليل، وتوفير قوى بشرية مدربة، تلك القرية التي تبعد بضع خطوات عن مدينة السرو، يبدو أن شخصًا تدخل في الأمر ليحول الاتجاه إلى تلك القرية ربما كان له شأنًا في هذا.
وفى جولة بين أهالي مدينة السرو، أكد الأهالي على أنهم يعانون من مشقة الذهاب لمستشفى "الزرقا" لتلقى جلسات العلاج، موضحين مدى تضررهم من عدم إقامة المركز بالمدينة لرفع المعاناة عن المرضى، فيقول عمار فؤاد عضو مجلس إدارة مستشفى السرو المركزى، نحن نمتلك مجتمعا مدنيا قادرا على تطوير المنظومة بدمياط، مشيرًا إلى أن مشاركات المجتمع المدنى ساهمت كثيرًا في تطوير أقسام عديدة داخل المستشفى مثل "الحضانات" والعناية المركزة وغيرها من الأقسام المهمة.
وأوضح "فؤاد" أن التفكير في إنشاء مركز لغسيل الكلى ليس فقط بغرض خدمة أهالي مدينة السرو، ولكنه يخدم أيضًا أكثر من 11 قرية مجاورة على رأسهم "شرباص، والكاشف، وكرم ورزوق، وسيف الدين القرية التي حصلت على موافقة إقامة المركز رغم عدم جاهزيتها، لافتًا إلى أن الأمر تشوبه شائبة وأن هناك مجاملات على حساب المرضى وراحتهم.
وأشار عضو مجلس إدارة مستشفى السرو إلى أن المدينة تحتاج إلى هذا المشروع كثيرًا، قائلًا: "قرار غريب من وزارة الصحة، بلاش مجاملات على حساب المريض" مضيفًا "نحن نريد إضافة مركز جديد لمحافظة دمياط لغسيل الكلى خطوة نحو القضاء على أزمة المرضى مع تلك المراكز على الأقل بدمياط".