رئيس التحرير
عصام كامل

5.3 ملايين لاجئ فلسطينى فى الشتات.. 29% منهم فى 58 مخيما.. 482 مستعمرة يسكنها 537 ألف إسرائيلى أغلبها فى القدس.. 680 كيلومترا مربعا محاصرة بسبب جدار الفصل

فيتو

أصدر جهاز الإحصاء المركزى الفلسطينى، اليوم الثلاثاء، تقريرا مفصلا بمناسبة إحياء ذكرى النكبة الـ65، عن أرقام تعداد وتوزيع الفلسطينيين فى العالم والأراضى الفلسطينية منذ عام 1948 وحتى نهاية العام الماضى، مستعرضا أوضاع الشعب الفلسطينى من خلال الأرقام والحقائق الإحصائية. 

وأشار التقرير الإحصائى إلى أن عدد الفلسطينيين عام 1948 كان يبلغ 1.37 مليون نسمة، فى حين قدر عدد الفلسطينيين فى العالم نهاية عام 2012 بحوالى 11.6 مليون نسمة، وهذا يعنى أن عدد الفلسطينيين فى العالم تضاعف 8.5 مرة منذ أحداث نكبة 1948، موضحا أن عدد الفلسطينيين المقيمين حاليا فى فلسطين التاريخية (ما بين النهر والبحر) قد بلغ عددهم حوالى 5.8 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يبلغ عددهم نحو 7.2 مليون نسمة، وذلك بحلول نهاية عام 2020 وفق معدلات النمو الحالية. 

وأظهر التقرير أن نسبة اللاجئين الفلسطينيين فى فلسطين تشكل 44.2% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين بها، كما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" منتصف عام 2013، حوالى 5.3 ملايين لاجئ فلسطينى، يشكلون ما نسبته 45.7% من مجمل السكان الفلسطينيين فى العالم، منتشرين بواقع 59% فى كل من الأردن وسوريا ولبنان، و17% فى الضفة الغربية المحتلة، و24% فى قطاع غزة، ويعيش حوالى 29% من اللاجئين الفلسطينيين فى 58 مخيما موزعة بواقع 10 مخيمات فى الأردن، و9 بسوريا، و12 بلبنان، و19 بالضفة الغربية، و8 مخيمات فى قطاع غزة. 

وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى حرب يونيو 1967 حسب تعريف وكالة الغوث للاجئين، كما قدر عدد السكان الفلسطينيين الذين لم يغادروا وطنهم عام 1948 بحوالى 154 ألف فلسطينى، فى حين يقدر عددهم فى الذكرى الخامسة والستون للنكبة حوالى 1.4 مليون نسمة، بينما يبلغ عدد السكان فى فلسطين حوالى 4.4 مليون نسمة منهم 2.7 مليون فى الضفة الغربية وحوالى 1.7 مليون فى قطاع غزة وفى محافظة القدس يبلغ عدد الفلسطينيين بها حوالى 400 ألف نسمة. 

وحول عدد المستعمرات والمستعمرين فى الأراضى التابعة للفلسطينيين تشير البيانات إلى أن عدد المواقع الاحتلالية فى الضفة الغربية قد بلغ 482 موقعا، وعدد المستعمرين 537 ألف مستعمر، وأن 49.8% منهم يعيشون بالقدس. 

وعن جدار الفصل يشير التقرير إلى أنه من المتوقع أن يصل طوله بناء على بيانات معهد أريج للأبحاث التطبيقية نحو 780 كم، اكتمل منه 61%، وتشير التقديرات إلى أن مساحة الأراضى الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار والخط الأخضر بلغت حوالى 680 كم مربعا أى حوالى 12% من مساحة الضفة الغربية، منها حوالى 454 كم مربعا أراضٍ زراعية ومراعٍ ومناطق مفتوحة، و117 كم مربعا مستغلة كمستعمرات وقواعد عسكرية و89 كم مربعا غابات، بالإضافة إلى 20 كم مربعا أراضٍ مبنية فلسطينية، ويعزل الجدار نهائيا حوالى 37 تجمعا يسكنها ما يزيد على ثلاثمائة ألف نسمة، تتركز أغلب التجمعات فى القدس بواقع 24 تجمعا يسكنها ما يزيد على ربع مليون نسمة. 

كما حرم الجدار أكثر من 50 ألف من حملة هوية القدس من الوصول والإقامة بالقدس، بالإضافة إلى ذلك يحاصر الجدار 173 تجمعا سكانيا يقطنها ما يزيد على 850 ألف نسمة وتعتبر مدينة قلقيلية أحد الأمثلة الشاهدة على ذلك. 

وأشار التقرير إلى أن حوالى 11.8 مليون نسمة يعيشون فى فلسطين التاريخية تبلغ مساحتها حوالى 27 ألف كم مربع ويشكل اليهود نسبة 51% من مجموع السكان ويستغلون أكثر من 85% من المساحة الكلية للأراضى، بينما تبلغ نسبة الفلسطينيين 49% من مجموع السكان ويستغلون حوالى 15% من مساحة الأرض، مما يقود إلى الاستنتاج بأن الفرد الفلسطينى يتمتع بأقل من خمس المساحة التى يستحوذ عليها الفرد الإسرائيلى من الأرض. 

ولفت التقرير إلى أن إسرائيل تسيطر على معظم الموارد المائية المتجددة فى فلسطين والبالغة نحو 750 مليون متر مكعب سنويا، ما عدا نهر الأردن وطبريا ومصادر مياه البحر الميت، ولا يحصل الفلسطينيون سوى على نحو 110 ملايين متر مكعب، علما بأن حصة الفلسطينيين من الأحواض الجوفية الثلاثة حسب اتفاقية أوسلو هى 118 مليون متر مكعب وكان من المفترض أن تصبح هذه الكمية 200 مليون متر مكعب بحلول عام 2000، لو تم تنفيذ الاتفاقية المرحلية، بالإضافة إلى ذلك تحد إسرائيل من الوصول إلى مصادر المياه وتفرض شروطا وعقبات على حفر الآبار وتنفيذ المشروعات وخاصة فى المنطقة ج التى تشكل حوالى 60% من مساحة الضفة الغربية. 

وحول أعداد الأسرى والشهداء الفلسطينيين، تشير الإحصائيات إلى أن عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى وحتى الآن بلغ 7766 شهيدا، وتوضح الأرقام أن عدد الشهداء نهاية عام 2009 قد بلغ 7235 شهيدا، منهم 2183 شهيدا فى الضفة الغربية، وفى قطاع غزة 5015 شهيدا والباقى من أراضى عام 1948 وخارج فلسطين، ويشار إلى أن عام 2009 كان أكثر الأعوام دموية حيث سقط 1219 شهيدا يليه عام 2002 بلغ عدد الشهداء 1192 شهيدا، بينما استشهد فى حرب غزة الأخيرة فى العام الماضى 189 شهيدا. 

وأشار تقرير إحصائى حول أعداد الأسرى الفلسطينيين أصدرته وزارة شئون الأسرى والمحررين إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلى اعتقلت منذ عام 1967 وحتى الآن قرابة 800 ألف أسير وأسيرة، بينهم قرابة 12 ألف أسيرة وعشرات الآلاف من الأطفال، بحيث لم تعد هناك عائلة فلسطينية إلا وتعرض أحد أو جميع أفرادها للاعتقال، وهناك من تكرر اعتقالهم مرات عديدة، وتظهر البيانات بأن ما يقارب من 4900 أسير لا زالوا قابعين فى سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلى، بينهم عشرات الأسرى العرب من جنسيات مختلفة، كما يوجد 14 أسيرة، و235 طفلا ويشكلون 4.8 % من إجمالى عدد الأسرى، ومن بين الأسرى 77 أسيرا مضى على اعتقالهم 20 عاما، وهناك 25 أسيرا مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد. 

كما يتضح من البيانات بأنه ومنذ بدء انتفاضة الأقصى فى عام 2000، سجلت أكثر من 78 ألف حالة اعتقال، بينهم قرابة 9 آلاف طفل، و950 أنثى منهن أربع نساء وضعن مواليدهن داخل السجن، ومن بين المعتقلين عشرات النواب والوزراء السابقين، كما صدر أكثر من ثلاثة وعشرين ألف قرار اعتقال إدارى ما بين اعتقال جديد وتجديد الاعتقال.
الجريدة الرسمية