رئيس التحرير
عصام كامل

«حميدو» اتفق مع صديقه على السرقة فسقط في قبضة الشرطة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"على الحلوة والمرة مع بعض "قالها حميدو.ش" لصديقه "أحمد.ع" محتاجين فلوس ما تيجي نسرق توك توك نختار عيل من عيال التكاتك ولا من شاف ولا من دري عايزين فلوس بسرعة ".. بهذه الكلمات بدأ كل منهما في التخطيط واصطياد فريستهم، اختارا كلا منهما طفلا يبلغ من العمر ١٢ عاما فريسة سهلة لا يقدر على مقاومتهما، طلبا منه توصيلهما لمنطقة المنصورية، بمنشأة القناطر، وبدخول الطفل وسط الزراعات انقضا عليه، وحاولا كتم أنفاسه وضرباه على رأسه بحجارة فسقط غارقا في دمائه، حتى ظنا كلاهما أنه فارق الحياة، وبتفتيشه عثرا بحوزته على مبلغ ٥٠ جنيها وسرقا التوك توك وهاتفه المحمول وفرا هاربين.


بحثا عن شخص يشتري التوك توك حتى يحصلا على المال، فعرضا التوك توك على صاحب محل مبيدات حشرية يدعى "أحمد.ع" بالبحث وجمع المعلومات علما أنه يبحث عن سيارة أو توك توك، فعرضاه عليه بمبلغ ٦ آلاف جنيه لم يفكر طويلا ووافق، لعلمه أن التوك توك يساوي ضعف المبلغ المعروض فوجدها فرصة لن تعوض وتم البيع وفرحا بالمال، وقسما بينهما المال الحرام.

وبعد مرور ساعة من ارتكاب الواقعة وبمرور بعض لأهالي من منطقة الزراعات بطريق المنصورية شاهدوا شخصا ملقى في الأرض فاقتربوا منه وجدوه طفلا غارقا في دمائه، ينبض قلبه صاح أحدهما "ما زال فيه الروح.. بلغوا الإسعاف" نقلوه لأقرب مستشفى وبعدها حرروا محضرا بالواقعة، وبالبحث والتحري تم التوصل لأهل الطفل، وأكد ذووه أنه خرج للعمل على التوك توك الخاص به "كان بيجري على لقمة عيشه.. ومالوش في التور ولا الطحين وطيب وليس له أعداء " كلمات قالها ابن شقيق المجني عليه.

تتبعت أجهزة الأمن بالجيزة خط سير التوك توك الخاص بالمجني عليه، وتم التوصل إلى صاحب محل المبيدات الذي أقر بشرائه التوك توك من أشخاص يعلمهم ولا يعرف أنه مسروق، فتم القبض على المتهمين واعترفا بارتكابهما الحادث لمرورهما بضائقة مالية ففكرا في الطريق السهل لجمع الأموال بطريقة سريعة، تولت النيابة التحقيقات مع المتهمين. 

طلبت النيابة الاستعلام عن حالة الطفل المصاب وتبين أنه محجوز بمستشفى قصر العينى ويعاني كسرا مضاعفا في الجمجمة، ولا تسمح حالته باستجوابه، وما زالت التحقيقات مستمرة.
الجريدة الرسمية