كيف تنقل أمريكا عناصر تنظيم «داعش» إلى مصر؟
كشف الأمين العام لحزب الله اللبنانى، حسن نصر الله، عن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بنقل عناصر تنظيم "داعش" الإرهابى إلى مصر على متن مروحيات تابعة لقواتها المتواجدة في المنطقة.
جاء ذلك بشكل مقتضب، خلال كلمة نصر الله التي القاه أمس الأربعاء، بمناسبة احياء ذكري عاشوراء، حيث أكد أن القوات الأمريكية تنقل عناصر تنظيم داعش المهزومة في سوريا والعراق إلى مصر والجزائر وليبيا على متن مقاتلات حربية.
كلمة أمين عام حزب الله التي اشتملت على عدة قضايا إقليمية وركزت على الأزمة السورية لكون عناصر حوبها متواجدون على أرض المعارك هناك، مرت سريعا على مسامع المواطن العربى دون الأخذ في الاعتبار بخطورة ما ورد فيها حول دور واشنطن في نقل هذه العناصر بين دول المنطقة.
ونهاية العام الماضى 2017، نشرت وكالة تركية تقريرا حول تسلل عناصر تنظيم "داعش" الإرهابى بعد هزيمتهم بالعراق وسوريا إلى سيناء عبر ثلاثة مسارات هي "التدفق البري مرورا بالأردن، والإنزال الجوي، والتسلل عبر سواحل سيناء".
وأشارت الوكالة التركية استنادا إلى خبراء، إلى أن داعش قادر على التسلل إلى سيناء، رغم أنها ليست الوجهة المفضلة له، عبر 3 مسارات أولها بري من العراق وسوريا مرورا بالأردن، أو عن طريق ليبيا والسودان.
وتابعت أن التسلل البري ليس المسار الوحيد أمام داعش إذ أن المناطق البحرية المفتوحة بسيناء تُسهل عملية الإنزال البحري عبر البحرين "الأحمر والمتوسط"، بواسطة زوارق أو سفن تجارية، إلا أن خبراء آخرين تنقل عنهم الأناضول، يستبعدون المنافذ البحرية في ظل وجود السفن الأمريكية والروسية والإسرائيلية بالمنطقة، كما لم يجر توقيف دواعش سابقًا في مصر أتوا بحرا.
هذا ولم يستبعد البعض أن يلجأ داعش إلى السياحة كطريقة للتسلل إلى سيناء إلا أن هذا الطريق يصلح كمسار فردي محدود لغير المعروفين أمنيا.
أما المسار الثالث، فهو أن يتم نقل المسلحين من إحدى دول الجوار، عبر طائرات حربية أو طائرات شحن عسكرية بمساعدة استخبارية، في حين استبعد خبراء آخرون فكرة التسلل إلى مصر عبر الجو في ظل الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها القاهرة.