2.8 مليار دولار حصيلة الهجرة غير الشرعية سنويا.. الشباب يسقطون ضحايا المافيا والعصابات.. الداخلية تبحث عن مخرج لإنقاذ أبناء الوطن.. توفير فرص العمل وتشديد العقوبات أبرز التوصيات
عشرات الشباب من أبناء الوطن يسقطون في شباك عصابات الهجرة غير الشرعية وتتحطم أحلامهم على صخرة النصب والاستيلاء على أموالهم، وآخرون يستولون على أعضائهم البشرية وآخرون يستغلهم أعوان قوى الشر في جرائم الإرهاب وفصيل يقبع في السجون؛ ما دفع وزارة الداخلية لوضع رؤية أمنية لمواجهة الجريمة العابرة للحدود واصطياد رءوس هذه العصابات.
1500 حالة وفاة
"1500 حالة وفاة خلال 2018 من المهاجرين غير الشرعيين، يكشف وجود حالة وفاة بين 9 أشخاص قاموا بالهجرة غير الشرعية، هذا ما أوضحه تقرير الأمم المتحدة، بإجمالي 2.8 مليار دولار ينفق على جرائم الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية على مستوى العالم".
بوابة العبور
"مصر بوابة العبور الشباب الأفارقة ودول شرق آسيا وبعض المصريين إلى الدول الأوروبية بسبب الأوضاع الاقتصادية في بلدانهم" ويضيف اللواء محمد عوض مدير إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وزارة الداخلية تولى اهتمام كبير في هذا الصدد لما لها تأثيرات سلبية على المجتمع حيث لعبت الأعمال السينمائية دور كبير في تنامي الظاهرة بدفع الشباب للهجرة غير الشرعية وتقليد للهروب لتحقيق طموحاتهم غير مدركين حجم المخاطر.
الدول الداعمة للإرهاب
ويقول مساعد وزير الداخلية لقطاع الجريمة المنظمة، اللواء محمد بركات، بعض الدول الداعمة للإرهاب استغلت الشباب المهاجر في تنفيذ مخططاتهم، ولكن أجهزة الوزارة تجهض محاولاتهم البائسة وتسقط العصابات القائمة على هذه الجرائم.
وعلى مدار يومين دارت مناقشات مثمرة بين ضباط قطاع الجريمة المنظمة ومكافحة الهجرة غير الشرعية، انتهت إلى وضع تصور نهائى يقضى عليها ويلاحق فلولها لحماية الضحايا في مصر.
ورش العمل
وسعت ورش العمل على التعريف بمخاطر الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وعلاقتها بالجريمة المنظمة، ومدارسة إستراتيجية مكافحة جرائم تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر وأطر تطويرها، وكذا تفعيل دور أجهزة المكافحة في مواجهة تلك الجرائم والعمل على توحيد وتنسيق جهود أجهزة المكافحة المعنية في مواجهتها فضلًا عن التعريف بالإطار التشريعي الذي يهدف إلى مكافحة تلك الجرائم.
الهجرة غير الشرعية
واستعرض المشاركون خلال الجلسات دور أجهزة مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر في مواجهة تلك الجرائم ورصد الإشكاليات والمعوقات في مواجهتها، وبحث الأساليب المستحدثة في تلك الجرائم ورصد الاتجاهات الراهنة لخطوط ومسارات التهريب، وكذا إجراءات الضبط والتحقيق والمواجهة التشريعية وتدابير الحماية والمساعدة لضحايا جرائم تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر.
وتكللت الجهود الأمنية بسقوط عدد من زعماء مافيا التهريب وآخرهم مسئول عمليات التهريب على مستوى الجمهورية مختبئ في الإسكندرية.
كانت الأجهزة الأمنية أكدت تواجد المحكوم عليه الهارب "إسماعيل إ.ر" عاطل، مسئول عن العديد من عمليات الهجرة غير الشرعية بالبلاد، مقيم دائرة قسم أول المنتزه بالإسكندرية والصادر ضده 26 حكما قضائيا ( 24 جزئي – 2 مستأنف ) في قضايا (استيلاء– نصب – تزوير ) ؛ بمحيط منطقة مسكنه بدائرة قسم أول المنتزه وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه.
التعاون التشريعي
ندوات عقدتها أجهزة الدولة المختلفة من بينها إحدى الجامعات المصرية حيث تم مناقشة أوراق بحثية لوضع تصور يساعد أجهزة الأمن تنسيقا مع الجهات المعنية في مكافحة جرائم الهجرة غير الشرعية تضمنت تقديم حماية الشهود، وحث الدول على تنفيذ التزاماتها المترتبة على الاتفاقيات الدولية بشأن منع ومكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وإعداد برامج تثقيفية للشباب تستهدف تنمية وتعميق مفاهيم الولاء والانتماء وتوعيتهم بمخاطر الهجرة غير الشرعية وآثارها السلبية، تسهيل الإجراءات أمام المشروعات الصغيرة وتقديم الدعم للشباب.
أيضا إصلاح المؤسسات التعليمية، ورفع جودة التعليم وتشديد العقوبات على مرتكبي جريمة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين.
ووضع عقوبة في حالة عدم الإبلاغ عن جرائم الهجرة غير الشرعية، وتعزيز أطر التعاون التشريعي والقضائي والأمني، وتبادل الدراسات العلمية والإحصائية والمعلومات الاستخباراتية بين الدول المعنية بالهجرة غير الشرعية.