عبد الله نصر: أبو إسماعيل حوّل "ابن الفرات" لمسجد الضرار
أكد الشيخ محمد عبد الله نصر؛ المنسق العام لجبهة "أزهريين مع الدولة المدنية"، أن محاولة حازم أبو إسماعيل إعطاء إيحاء بأن استخدام المساجد فى العمل السياسى مباح، كلام ليس من صحيح الإسلام؛ لأن الله تعالى قال: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}، وعندما كان الرسول يتخذ من المسجد مقرّا للشئون الدينية والسياسية كان لعدم وجود وزراء، فكان المسجد هو كل شىء، أما الآن ومنذ عهد عمر بن الخطاب فإن المساجد للعبادة فقط، قائلا: "إدخال الدين فى السياسة يعنى خلط الزيت بالماء وإفساد الاثنين".
وأضاف "نصر" فى تصريحات خاصة: إن الإسلام به مسجدان؛ الأول مسجد أُسِّسَ على التقوى، وهو الذى أحق أن نقيم فيه شعائرنا، والثانى مسجد الضرار، وهو قال الذى قال الله تعالى عنه: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ. لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ}، هذا المسجد وفقًا للمدلول الإسلامى جُعل للمؤامرات السياسية مثلما يفعل أبو إسماعيل، موضحًا أنه عندما نزل جبريل على النبى وأعلمه أمره أمر الرسول بإحراقه وهدمه، مشيرًا إلى أن هذا يؤكد هدم مسجد ابن الفرات إذا ما أصر أبو إسماعيل على استخدامه فى السياسة.
وقال نصر: إن أبو إسماعيل مجرد أداة فى أيدى الإخوان، بدليل دعوته لحصار أمن الدولة عندما تم الكشف عن مكالمات الإخوان مع حماس، متسائلا: لماذا لا يعقد أبو إسماعيل مؤتمراته السياسية فى الحزب الذى أسسه؟