عضو بـ «الأعلى للشئون الإسلامية»: صوت المرأة ليس عورة بشرط
قال الدكتور رمضان عطالله، رئيس قسم التفسير بكلية أصول الدين بالمنوفية، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية:" إذا نظرنا في آيات القرآن الكريم، لوجدنا أنه ذكر حديث المرأة في أكثر من آية، ولم يتعرض أهل العلم لهذه الآيات للقول بأن صوت المرأة عورة، وعلى سبيل المثال ما جاء في قصة سيدنا موسى عليه السلام مع المرأتين، وحديث "بلقيس" مع قومها في سورة النمل قال تعالى: "قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ".
وتابع "عطالله": الآية الكريمة في سورة الأحزاب نهت المرأة عن الكلام بطريقة يطمع فيها الغير، وهي الطريقة التي لا يرتضيها أصحاب الذوق السليم ولا أصحاب العقول ولا الشرع فالقرآن عندما تحدث عن أمهات المؤمنين قال تعالى: يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا" ومعنى هذا أن القرآن الكريم أشار بأن المرأة لا ينبغي أن يكون في صوتها أو حديثها الكلام الذي يفهم منه أنها تعطي إشارة للرجل بأن يطمع فيها، مضيفا: لم يقل المفسرون من أهل العلم أن صوت المرأة عورة لأن الذين قالوا ذلك لا سند لهم لا من القرآن ولا من السنة.
وفسر رئيس قسم التفسير بكلية أصول الدين بالمنوفية، محاولة بعض التيارات الإسلامية فرض رأيها بأن صوت المرأة عورة قائلا: هؤلاء لم يفهموا القرآن ولا السنة فهما صحيحا، ولم يفهموا كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل مع زوجاته ولا مع النساء بصفة عامة، ففي كثير من الأحاديث كانت المرأة تتحدث مع النبي أمام الصحابة وكان يسمعهم ومن ذلك حديث أسماء بنت يزيد وافدة الأنصار إلى النبي، ولكن هؤلاء أولوا القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم بما يتماشى مع فكرهم المتشدد والمتطرف فأساءوا للدين والإسلام أكثر من إساءة غير المسلمين للإسلام، وكلام الشيخ الغزالي كان صائبا لأن هؤلاء انحرفوا عن الدين وجعلوه لخدمة فكرهم المتشدد.