كيرى: الأسد سيخطئ إذا قرر عدم المشاركة فى المفاوضات
قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى: "إذا قرر الرئيس السورى بشار الأسد عدم الجلوس إلى طاولة المفاوضات لحل أزمة بلاده فإنه سيضيف خطأ كبيرًا لحساباته الخاطئة".. مشيرًا إلى أنه لا يعتقد أن هذا هو الحال الآن.
وقال كيرى، فى تصريحات خلال مؤتمر صحفى مع رئيس الوزراء السويدى فريدريك رينفلت بروسينباد فى العاصمة السويدية استوكهولم، اليوم الثلاثاء: إن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أبلغه بأن الأسد قال له (أى لافروف) مسبقًا بأسماء الأشخاص الذين سيقومون بالتفاوض .
وأشار كيرى إلى أن جميع الأطراف تقوم بالترتيب لهذه المفاوضات، ومن بينهم السكرتير العام للأمم المتحدة "بان كى مون"، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية "الأخضر الإبراهيمى".
وقال إنه تحدث تقريبًا مع جميع وزراء الخارجية فى المجموعة الأساسية المعنية، والذين سيجتمعون الأسبوع المقبل لوضع خطط لهذا التفاوض، كما أن أعضاء المعارضة على اتصال معه، وقد تحدث إليهم صباح اليوم، ومن بينهم اللواء سليم إدريس، الذى أعرب عن التزامه بعملية التفاوض.
وأضاف: إنه لم تمر سوى 5 أيام على الإعلان عن المؤتمر المقرر، وهناك عمل كثير يبذل وخطط يتم وضعها.. مشيرًا إلى أنه مؤتمر يعقد برعاية الأمم المتحدة، وأنه ليس له أن يعلن موعدًا للمؤتمر.
وأكد وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أن الأمر متروك للأمم المتحدة، وأنه عندما تم الإعلان عن المؤتمر تم التوضيح أنه يمكن أن يعقد فى نهاية الشهر الجارى، أو فى بداية يونيو المقبل، وأن هذه هى توقعاته الحالية.. مشددًا على أن تحديد موعد المؤتمر ليس مهمته.
ونوّه كيرى بأن أفضل طريقة لتسوية الأزمة فى سوريا هى التسوية عن طريق التفاوض، مشيرًا إلى أنه تم تحديد هذه العملية فى العام الماضى فى بيان صدر بجنيف يدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بالسلطات التنفيذية الكاملة بالتراضى، وقد وقّع الروس على ذلك، والولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى، وأن هذه هى الصيغة التى تحاول الأطراف تطبيقها.
وقال: "الآن، إذا قرر الرئيس الأسد أن يخطئ فى التحليل مرة أخرى حول ذلك، كما أخطأ حول مستقبل بلده على مدى السنوات الماضية، فمن الواضح أن المعارضة ستتلقى دعمًا إضافيّا، وستكون هناك جهود إضافية، ولكن للأسف لن ينتهى العنف".