إيران والمغرب.. رقعة العداء تتمدد من الخليج إلى المحيط

تمددت رقعة الخلافات بين إيران والدول العربية حول معركة بسط النفوذ، من الخليج إلى المحيط، اتهم وزير الخارجية المغربى ناصر برويطة، طهران بدعم جبهة «البوليساريو» بهدف توسيع هيمنتها في شمال وغرب أفريقيا.
وقال بوريطة: إيران ترغب في استخدام دعمها لبوليساريو لتحويل النزاع الإقليمي بين الجزائر والجبهة الانفصالية من جهة، والمغرب من جهة ثانية، إلى وسيلة لتوسيع هيمنتها في شمال وغرب أفريقيا، خاصةً في الدول الواقعة بالساحل الأطلسي.
ووفق ما نقلته جريدة "هسبرس" المغربية، مساء الإثنين، فقد أبرز الوزير المغربي، أن الجبهة الانفصالية تعد منظمة جاذبة لطهران وميليشيا حزب الله اللبنانية.
وأضاف الوزير المغربى، أن "بوليساريو" تمثل عاملًا إيجابيا لإيران لأنها تعرف المنطقة، فعناصره مهربون وملمون بالطرق الصحراوية والوعرة في المنطقة.
وفى أول رد من الجانب الإيرانى على هذه الاتهامات، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن تصريحات وزير خارجية المغرب تجاه طهران تصب فيما اسمته "سياسة العداء ضد إيران وتقود إلى بث الفرقة والوقيعة في العالم الإسلامي".
وحسب وكالة "إرنا" الإيرانية، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، في معرض تعليقه على تصريحات الوزير المغربي التي تحدث فيها عن "جهود إيران لبسط النفوذ في أفريقيا"، إن "ما ادعاه وزير خارجية المغرب لا يتسم بالصحة فقط وإنما هو تكرار للتهم".
وأكد قاسمي أن العلاقات بين إيران والدول الأفريقية كانت وما تزال قائمة على أسس الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية وتعزيز ظروف التعاون المشترك.
وأشار إلى أن تكرار الرباط لقطع العلاقات مع طهران لمرتين خلال عقد من تاريخ العلاقات الثنائية، يؤكد أن "المغرب لا يتمتع بالاستقرار في أدائه على صعيد العلاقات الخارجية".
وأضاف بهرام زاعما: "هذا البلد بدلا من أن يكرس جهوده لمتابعة المصالح الوطنية المستدامة للحكومة والشعب المغربيين، يعمد متأثرا بإملاءات وضغوط الآخرين إلى اتخاذ إجراءات متسرعة وقائمة على توجيه الاتهامات التي يمليها الآخرون.. الادعاءات التي ليست فقط عارية عن الصحة وإنما تعيد تكرار الاتهامات الرامية إلى معاداة إيران من جانب أشخاص يدأبون على بثّ الفرقة والخلافات داخل العالم الإسلامي.