«فتنة كل عام».. «الأوقاف» تغلق ضريح الحسين 3 أيام في ذكرى عاشوراء.. مجموعات سلفية تراقب المسجد لرصد تجاوزات الشيعة والصوفية.. وأبو العزايم: «الحكاية كلها سبوبة وأكل عيش»
مع اقتراب ذكرى عاشوراء، وهو اليوم العاشر من شهر المحرم، الذي نجى الله فيه نبيه موسى وبني إسرائيل، فصامه اليهود، وقال النبي "صلى الله عليه وسلم" بعدما علم بأن اليهود يصومون ذلك اليوم: "نحن أحق بموسى منكم"، وهو أيضا اليوم الذي استشهد فيه الإمام الحسين، ويحاول الشيعة في كل عام إقامة المآتم بشكل يخالف الشريعة الإسلامية، ما يدفع وزارة الأوقاف للتأكيد مع اقتراب اليوم على أنها لن تسمح بأي ممارسات طائفية في ذكرى عاشوراء.
حراسة مشددة
الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، أكد في تصريح خاص أن المسجد سيُفتح أمام الزوار في ذكرى عاشوراء، في ظل حراسة أمنية مشددة، مضيفا: "الصلاة ستقام في وقتها والعبادة ستؤدى بشكل طبيعي جدا".
وأوضح رئيس القطاع الديني أن مسألة غلق الضريح من عدمه ستقدر خلال الأيام المقبلة، لافتا إلى ضرورة الصيام في ذلك اليوم؛ لأنه يكفر سنة ماضية.
إغلاق الضريح
فيما أكد مصدر مطلع بالأوقاف غلق ضريح الإمام الحسين لمدة ثلاثة أيام، هي "الأربعاء والخميس والجمعة"، تزامنا مع احتفالات يوم عاشوراء.
وتابع المصدر: "مسجد الحسين سيفتح قبل كل صلاة بنصف ساعة، ثم يصلي الناس، ويعاد إغلاق المسجد عقب كل صلاة، ويوجد احتياطات أمنية داخل وخارج المسجد تحسبا لحدوث أي شيء".
مجموعات سلفية
وفي ذات السياق، قال الشيخ سامح عبد الحميد الداعية السلفي، أن مجموعة من شباب السلفية سيتوجهون إلى القاهرة للتواجد في محيط مسجد الإمام الحسين.
وتابع: "هذه المجموعة تعمل على رصد مخالفة الشرع من الشيعة أو المتشيعين أو أي مشكلات من الطرق الصوفية، أو مظاهر اختلاط الرجال والنساء".
وأضاف "عبد الحميد" في تصريح خاص لـ"فيتو": "نطالب وزارة الأوقاف بغلق ضريح الحسين، لمنع حدوث أي مشكلات أو فتن، وعلى الدولة أن تفرض قوات أمنية في محيط المسجد؛ لضبط أي فاعليات ولمنع نصب الخيام قبل أو بعد عاشوراء؛ لأن ذلك اليوم هو احتفال بموسى بعد أن نجاه الله، إنما الشيعة يأخذون اليوم بكائية على مقتل الإمام الحسين"، مشيرا إلى أن وزارة الأوقاف استجابت للسلفية بغلق الضريح لمدة ثلاث سنوات.
واستطرد الداعية السلفي قائلا: "لا علاقة ليوم عاشوراء بالإمام الحسين إطلاقا، فالنبي صلى الله عليه وسلم احتفل هو والصحابة وصام ذلك اليوم قبل مولد الحسين؛ لأنه يوم نجى الله فيه سيدنا موسى".
وأكد أن شباب السلفية سيتواجدون على مدار الثلاثة أيام في محيط المسجد، والتركيز في يوم عاشوراء، مضيفا: "سنتواجد بجوار المسجد على مدار الساعة ونقسم أنفسنا إلى مجموعات صغيرة صباحية ووقت العصر والعشاء، وتقتصر مهمتنا على رصد الظواهر والاحتفالات الغريبة، ولا نتدخل لمنع أحد، ولكن نصور المخالفات ونبلغ بها وزارة الأوقاف ورجال الشرطة".
أكل عيش
ويقول الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن الصوفية ستحتفل بيوم عاشوراء وذكرى الحسين رضي الله عنه بالصيام، شأن كل المصريين؛ أسوة بصيام النبي صلى الله عليه وسلم وبالتوسعة على الفقراء في محيط المسجد.
وأضاف "أبو العزائم" في تصريح لـ«فيتو» أن التيارات السلفية تسعى للحصول على "سبوبة" من السعودية وقطر لمنع احتفالات الشيعة، على حد قوله.
وتابع: "الحكاية كلها سبوبة ولا يوجد احتفال من الشيعة؛ لأن عددهم في مصر لا يتجاوز الألف فرد، والأغلبية من العراق وتسكن في مدينة 6 أكتوبر، والسلفية لا تستطيع منع شيء والموضوع كله أكل عيش".