وزيرة البيئة تؤكد ضرورة مشاركة المجتمع المدني في مواجهة تغير المناخ
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أن قضية تغير المناخ تؤثر على كل القطاعات التنموية وجميع الأنشطة الاقتصادية للدولة، مشيرة إلى ضرورة إشراك المواطنين والمجتمعات المحلية في تبادل الأفكار والحلول في مجال تغير المناخ، فكوكب الأرض لا يستطيع تحمل المزيد من إهدار الموارد الطبيعية الناتجة عن الأنشطة البشرية.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في الاجتماع العاشر للمجلس الاستشاري لتغير المناخ في المدن الحضرية والذي ناقش تأثير تغير المناخ على التنوع البيولوجي في المدن الحضرية، وذلك في إطار استضافة مصر لمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي بحضور ممثلى المحافظات والمؤسسات الحكومية الوطنية ذات الصلة ومشاركة عدد من الأكاديميين ومنظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن مصر خلال استضافتها لأكبر مؤتمر بيئي وهو مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي ستطلق مبادرة مصرية لصالح دول العالم وعلى رأسهم الدول الأفريقية والدول النامية لربط الثلاث اتفاقيات (التنوع البيولوجي وتغير المناخ ومكافحة التصحر) لدفع عجلة التنمية المستدامة، ورحبت بالمشاركة الفعالة لكل فئات المجتمع من ممثلى الحكومات والخبراء والأكاديميين والإعلام في إطلاق تلك المبادرة.
كما دعت وزيرة البيئة خلال كلمتها المجلس الاستشارى إلى تقديم مقترحات يمكن من خلالها ربط التنوع البيولوجي في مجالات الصحة والإسكان والطاقة والبترول وعلاقة تلك المجالات بتأثيرات التغيرات المناخية.
وأكدت وزيرة البيئة على دور الإعلام الرئيسي في توجيه وتوعية المواطنين، وعلى أهمية إشراك المواطن والمجتمعات المحلية في تقديم واقتراح الحلول في مشروعات التنمية بشكل عام.
يهدف المجلس الاستشاري لتغير المناخ من خلال اجتماعاته المختلفة إلى تبادل الخبرات والتنسيق بين الجهات ذات الصلة للمساهمة في تحسين الظروف البيئية في المناطق الحضرية وزيادة المرونة لتأثيرات التغيرات المناخية ومساعدة السكان في التكيف مع تلك التأثيرات.