رئيس التحرير
عصام كامل

وحدة الغسيل الكلوي بمستشفى ديرب نجم جرس إنذار عن إهمال المستشفيات.. الصحة تأمر بإغلاقها وتحويل العاملين للتحقيق.. نائب يحمل العنصر البشري مسئولية الحادث.. و«صحة النواب» تطالب بتفعيل رقابة يو

فيتو

فاجعة أخرى وقعت أصابت الشعب المصري بحالة من الحزن أثر وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة 11 آخرين أثناء أعمال الغسيل الكلوي في محافظة الشرقية، وعلى إثره قررت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، غلق وحدة الغسيل الكلوي بمستشفى ديرب نجم وتحويل جميع القيادات المسئولة عن للتحقيق.


وشكلت الوزيرة ثلاث فرق لمعرفة أسباب الواقعة، وهم الفريق الأولى من الطب الوقائي وصحة البيئة والترصد، لسحب عينات من المصابين، أما الفريق الثانية من الطب العلاجي والفريق الثالث من التفتيش الفني، مثلت تلك الواقعة جرس إنذار للإهمال الواقع بالمستشفيات في المحافظات والتي استرعت انتباه أعضاء مجلس النواب.

الرقابة اليومية
زفي هذا الصدد قالت دكتور مرفت موسى عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن وفاة 3 وإصابة 12 داخل إحدى وحدات الغسيل الكلوي، كارثة بالمعنى الحرفي للكلمة وننتظر نتيجة التحقيقات لمعرفة السبب وراء تلك الواقعة.

وأضافت موسى في تصريح لـ"فيتو"، أنه بات لزاما أن يكون هنا رقابة على مدار الـ 24 ساعة على وحدات الكلى، بلا شك اعتقد أن العنصر البشري السبب وراء تلك الكوارث، خاصة اننا احيانا نرى عمال يديرون وحدات الغسيل الكلوي، لذا يجب أن تعمل وزارة الصحة على إعداد وحدة أو هيئة مهمتها مراقبة وحدات الغسيل.

وتابعت: "ننتظر بشكل واضح نتيجة تلك التحقيقات التي تجرى حاليا، حياة المرضى ليست رخيصة حتى يتم الإهمال في وحدة لم يمضى على انطلاقها سوى أيام".

العنصر البشري
ومن جانبه أبدى بدوي النويشي عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، استيائه من واقعة وحدة الغسيل الكلوي في ديرب نجم بالشرقية، التي نتج عنها وفاة 3 وإصابة 12 آخرين بالغيبوبة قائلا: "العنصر البشري وحد يتحمل أزمة وحدة غسيل ديرب نجم، خاصة أن الوحدة لم يتم افتتاحه سوى منذ أيام قليلة".

وقال "النويشي" في تصريح لـ"فيتو"، وحدات الغسيل الكلوي أزمة تواجه كافة محافظات مصر وهي تنقسم لجزئيتين، أولهما المعدات المستخدمة في الغسيل الكلوي والتي يجب أن تكون حديثة ومعلومة المصدر، والجزء الثاني مرتبط بالعامل البشري والذي يجب أن يكون مدرب على أكمل وجه نظرا لحساسية الموضوع"، مطالبا بضرورة مواجهة حالات التسيب والإهمال بكل قوة وحزم حتى لا تتكرر مرة أخرى وينتج عنها وفاة مرضى لا حول لهم ولا قوة.
الجريدة الرسمية