رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء ينتقدون إنشاء مدارس دولية حكومية.. «الغربية» توقع أول مدرسة «ig».. صالح الإمام: تؤدي إلى اضطراب في الهوية.. وكمال مغيث: وزير التعليم أدار ظهره للتعليم المجاني وتوجهاته كارثية

الدكتور كمال مغيث
الدكتور كمال مغيث وطارق شوقي

انتقد عدد من خبراء التعليم، الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بعد توقيع محافظة الغربية بروتوكول مع مؤسسة مجموعة المدارس الدولية في مصر لإنشاء مجموعة مدارس "ig" دولية حكومية في مصر، واصفين ما حدث بـ"الكارثة على المنظومة التعليمية"، لأنها تؤدي إلى فقدان الهوية الوطنية عند الطلاب.


مدارس ig

وكانت محافظة الغربية أعلنت، أن المحافظة كان لها نصيب في تشغيل مدرسة "ig" "دولية حكومية" بعد توقيع بروتوكول مع مؤسسة مجموعة المدارس الدولية في مصر على إنشاء مدارس ig، لتعد أول مدرسة دولية حكومية من نوعها في مصر.

وفقًا للبيان الصادر عن المحافظة، فإن إعلان جميع الشروط المطلوبة للتقدم خلال الأسبوع المقبل، بعد زيارة وفد مؤسسة المدارس الدولية للموقع.

اضطراب في الهوية

في البداية، أكد الدكتور محمد صالح الإمام مساعد وزير التربية والتعليم الأسبق، أن إنشاء مجموعة من المدارس "ig" دولية حكومية في مصر، تؤدي إلى حدوث فجوة كبيرة بين التعليم النابع من أرض الواقع المصري والتعليم المتغرب عن أرضها، مشيرًا إلى أن تعدد المدارس في البيئة التعليمية جعلت هناك اضطرابا في الهوية المصرية، أدى إلى أن بعض الطلاب يفضلون المدارس الدولية عن الحكومية لسهولتها إلى حد ما.

وأضاف لـ"فيتو"، أنه لا بد أن يكون هناك نوع واحد من التعليم مبسطًا، متسائلًا: ما الداعي لإنشاء مثل هذه المدارس؟

وأوضح أن التعليم في مصر ليس بحاجة إلى التعددية البعيدة عن الواقعية المصرية، وأن فكرة تعدد الأنظمة تؤدي إلى تفرغ السعة العقلية للطالب، مناشدًا بتوحيد عملية التعليم وعدم بعثرتها لأنها تؤدي إلى فقدان الهوية المصرية وتبخر الانتماء عن الطلاب.

توجهات كارثية

بينما قال الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي، إن إنشاء مثل هذه المدارس مصر كارثة في المنظومة التعليمية، مشيرًا إلى أن هناك كارثة أخرى في توجهات وزير يدير ظهره تمامًا للتعليم الحكومي والمجاني، وهذا يؤدي إلى عدم وجود عدالة اجتماعية في التعليم بالإضافة إلى عدم تكافؤ الفرص في المنظومة.

وتابع:" للأسف الشديد الدولة أرادت أن تريح نفسها من موضوع العدالة وتكافؤ التعليم، وتقوم بممارسة التمييز بإشرافها على مدارس أجنبية بمصروفات، على الرغم عدم تأكدنا من المكون الوطني والهوية الوطنية وهذه كارثة أخرى، ولا يصح أن مثل هذه المدارس أن تكون موجودة في مصر.
الجريدة الرسمية