إسرائيل تدّعي قرب يوم القيامة استعدادا لبناء هيكلها المزعوم..ولادة «البقرة الحمراء» بالأراضي المحتلة وفحصها للتأكد من تطابقها مع النصوص اليهودية..وأستاذ عقيدة: لم أعثر في مراجعهم على أية علا
يتعجل اليهود نهاية العالم، ظنا منهم أن المسيا الموعود أو المسيح حسب معتقدهم سيظهر في نهاية الزمان، لينصرهم على الأمم الأخرى، ويدخلهم النعيم، على الرغم من إقرار المسيحية والإسلام بظهور المسيح منذ أكثر من ألفي عام، لذا يتعجل الصهاينة علامات النهاية الكاذبة حتى تتحقق أحلامهم التي تخالف المنطق.
واختلفت الروايات التي تتحدث عن علامات يوم القيامة، فكل كتاب مقدس بالديانات السماوية الثلاث التوراة والإنجيل والقرآن الكريم ذكر علامات ودلائل خاصة بها، ولكن المتفق عليه في الديانات الثلاث أنه سيكون يوم لم تشهده البشرية من قبل، وسيشهد خرابًا ودمارًا.
البقرة الحمراء
«البقرة الحمراء» إحدى العلامات التي ذكرت في اليهودية لاقتراب يوم القيامة، وبالأمس أعلن معهد «تيمبل» الإسرائيلي ولادة البقرة الحمراء في الأراضي المحتلة يوم 28 أغسطس الماضي «17 أيلول عام 5778 حسب التاريخ اليهودي»، ما يدق جرس بداية تحقيق السعي الصهيوني الدائم لبناء اليهود الهيكل الثالث المزعوم، وفي المكان ذاته الذي شيد عليه المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، وقرب نهاية العالم «يوم القيامة».
ونشر حساب «تيمبل» (معهد الهيكل اليهودي) على «فيس بوك»: «لقد ولدت بقرة حمراء على أرض إسرائيل»، ونشر فيديو على موقع يوتيوب زعم أنه للبقرة الحمراء، وعلق أنها ستتعرض للفحوصات الشاملة للتأكد من تطابقها مع ما تنص عليه العقيدة اليهودية.
وفي هذا الصدد، ذكر الدكتور فرج الله عبد الباري، أستاذ العقيدة والأديان في كتابه «يوم القيامة بين الإسلام والمسيحية واليهودية»، أنه لم يعثر في المراجع اليهودية المتاحة على أية إشارة عن علامات الساعة في التصور اليهودي، على عكس ما في الإسلام والمسيحية، قائلًا: «يبدو أن التوراة الحالية لا تهتم كثيرًا باليوم الآخر وما يسبقه وما يقع فيه».
ولكن بعيدًا عن التوراة هناك بعض العلامات التي تنبأ بها حاخامات اليهود القدامى، التي يقولون إنها تشير إلى اقتراب اليوم الآخر أو نهاية العالم، منها ظهور البقرة الصفراء المقدسة، ومعركة هارمجدون التي ستقع في محيط سهل مجدون في فلسطين، وأن المسيح المخلص سيقود جيوش اليهود المؤمنين ويحققون النصر على الكفار، ويسود اليهود العالم.
البحر الميت
بجانب العلامات السابقة، قال الشيخ علي جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق، إن هناك 3 علامات تعد مدخلا لعلامات الساعة الكبرى وقعت وتحققت، منها انخفاض عين زغر، وهي قرية في الأردن، بجانب البحر الميت.
وأضاف «جمعة»، أن العلامة الأولى جفاف نخل بيسان في الأراضي المحتلة بالشام، والثانية انخفاض بحيرة طبرية، وقد تحقق وانخفضت للحد الذي هدد إسرائيل بالعطش، ولهذا أقدمت إسرائيل على دخول جنوب لبنان، لتحويل مياه نهر الليطاني للبحيرة.
علامات القيامة في الإسلام
بينما جاءت علامات يوم القيامة في الإسلام، في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، مثل العلامات الصغرى التي شملت ظهور الزنا، ورفع العلم، وغيرها من العلامات، فقد روى عن أنس بن مالك في صحيح البخاري: «لا تقوم الساعة إلا أن يرفع العلم، ويظهر الجهل، ويشرب الخمر، ويظهر الزنا، ويقل الرجال، ويكثر النساء حتى يكون للخمسين امرأة القيم الواحد».
العلامات الكبرى
أما عن العلامات الكبرى، فقد حددها الرسول في عشر آيات، فروي عن حذيفة بن أسيد الغفاري في صحيح مسلم: «اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر، فقال ما تذاكرون؟ قالوا: نذكر الساعة، قال إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات، وذكر الرسول قائلًا: الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى عليه السلام، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن، تطرد الناس إلى محشرهم».
المعتقدات المسيحية
الأمر ذاته متواجدا في المسيحية فيما يخص نهاية العالم، وذلك في نزول المسيح المنتظر، وقيام معركة "هرمجدون"، وهي المعركة الفاصلة النهائية بين الخير والشر، بين أتباع الله وأتباع الشيطان وعلى إثرها تكون نهاية، بعد سقوط الخاتم السابع.
فيما جاءت العلامات في المعتقدات المسيحية، بوقوع حروب عالمية، وكوارث، وزلازل، كما جاء في إنجيل مرقس الآية [32] والتي تنص على: «عندما تسمعون بالحروب وأخبار الحروب لا ترتعبوا، فإن ذلك لابدّ أن يحدث، ولكن ليست النهاية بعد»، وكما جاء في إنجيل متى الآية [33]: «وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن، ولكن هذه مبتدأ الأوجاع».