خدمات جديدة للطلاب الوافدين بجامعة الأزهر.. منح دراسية للمتفوقين.. قاعات للمحاضرات بمجمع البحوث.. «المحرصاوى»: لدينا 33 ألف طالب من أنحاء العالم.. والدارسون سفراء للأزهر في بلادهم
يتمتع الطلاب الوافدون بجامعة الأزهر برعاية خاصة من كافة قيادات الأزهر الشريف، وذلك نظرًا لما يمثله هذا الملف من خصوصية لدى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والذي لا يفوت مناسبة إلا ويؤكد على أن المشيخة تولى اهتماما كبيرًا بالطلاب الوافدين الذين يلتحقون بمراحل التعليم المختلفة داخل مؤسسة الأزهر وذلك لأن هؤلاء الطلاب سيكونون بعد ذلك هم سفراء الأزهر في بلدانهم.
فعاليات الجامعة
ومن المقرر أن يشهد العام الدراسى تقديم العديد من الخدمات الجديدة للطلاب الوافدين في جامعة الأزهر، ومن جانبه أوضح الدكتور يوسف عامر نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب، عن أبرز النشاطات التي تعتزم إطلاقها فيما يخص تعزيز التعاون بين الجامعة والجامعات الأفريقية، والتي بدورها تهم شريحة كبيرة من الطلاب على رأسهم الطلاب الوافدين، مشيرًا إلى أن هناك أربع فعاليات رئيسية ستضيفهم جامعة الأزهر باعتبارها عضو مجلس إدارة اتحاد الجامعات الأفريقية، ممثل عن شمال أفريقيا.
بناء وإدارة
وأوضح أن أول تلك الفعاليات ستكون في الفترة من 24 إلى 26 من شهر سبتمبر الجارى، وهى خاصة بورش عمل عن بناء وإدارة المستودعات وقواعد البيانات الرقمية والرسائل والبحوث العلمية للمؤسسات التعليم العالى بالجامعات الأفريقية"، ويشرف على تنظيمها اتحاد الجامعات الأفريقية وتشارك في تنظيمها وتستضيفها جامعة الأزهر وتكون تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ومن المقرر أن يحضرها رئيس اتحاد الجامعات الأفريقية وعدد من رؤساء المؤسسات التعليمية بمصر والقارة الأفريقية.
وأضاف «عامر» لـ«فيتو» أن من أهم تلك الفعاليات يتمثل في «أولمبياد شباب جامعات اتحاد الجامعات الأفريقية» وسيتم تنظيمها في جامعة الأزهر أيضًا في شهر فبراير من العام القادم، وتقوم تلك الفكرة على أن كل دولة أفريقية ستنظم منتخب لها في خمس ألعاب، من جامعتها التي هي عضو بالاتحاد الأفريقي، فيما يشبهه بكأس أمم أفريقى في خمس ألعاب.
وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب أن الهدف من تلك الأنشطة هو تعزيز التفاعل الحضارى الثقافى والمعرفى وتبادل الخبرات بين شباب جامعات القارة الأفريقية، ترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمى، وقبول الآخر والتنوع، وزيادة القيم والأمور التي تعمل على خلق جيل يدرك قيمة الحفاظ على الهوية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات من أجل أن تكون القارة الأفريقية صانعة للمستقبل، في مختلف المجالات التعليمية والبحثية والصناعية، وتصل إلى الاكتفاء الذاتى وتصدر كل ما يحتاجه العالم، في مختلف الصناعات والمجالات، لاسيما وأن القارة غنية بثرواتها البشرية المعدنية، وغيرهما، مما يؤثر في صناعة المستقبل وحضارته.
منح دراسية
من جانبه كشف السفير عبد الرحمن موسى، مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين، عن أن فضيلة الإمام الأكبر قرر تقديم منح للخريجين المتفوقين لاستكمال دراسة الماجستير والدكتوراه على نفقة الأزهر، فيما أكد الدكتور محيي الدين عفيفى أمين مجمع البحوث الإسلامية، أن الطلاب الوافدين ينعمون برعاية خاصة في ظل توجيهات وحرص الإمام الأكبر على الاجتماع، واللقاء بهم وتوفير جميع أوجه الدعم المالى والمعنوى والتعليمى والثقافى والاجتماعي وهذا الملف بالنسبة لفضيلة الإمام بمثابة «خط أحمر»، مشيرًا إلى أن العمل في المبنى الجديد أوشك على الانتهاء وأنه يضم قاعات خاصة بتقديم الطلبة الوافدين والقاعات المخصصة لهم بالإضافة إلى وجود قاعات بحثية.
وفى سياق متصل أكد الدكتور محمد حسين المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف دائما يقول «إن عالمية الأزهر نابعة من رسالته التي تشمل كل طلاب العالم في كل مكان وليس الطلاب المصريين فقط» وتابع "رأيت اهتماما كبيرا من شيخ الأزهر بالطلاب الوافدين، فعندما نهتم بالمصريين فقط تكون رسالة الأزهر محلية، أما إذا تم الاهتمام بالطلاب الوافدين تصبح رسالة الأزهر عالمية، وكل طالب وافد يعد سفيرا للأزهر في بلاده".
وأضاف "المحرصاوي" في تصريحات له أن هناك ما يزيد على 33 ألفا من الطلاب الوافدين يدرسون بالأزهر، منهم 23 ألفا، في الجامعة و1700 طالب في الدراسات العليا، والبقية في المعاهد الأخرى المخصصة لهم والتابعة للأزهر الشريف، موضحًا أن الجامعة تهتم بتقديم كافة الخدمات لهؤلاء الطلاب نظرًا لكونهم سفرا للأزهر في بلدانهم ولدعم وسطية ورسالة الأزهر العالمية.