باحث أثري يكشف أهمية صان الحجر الأثرية
قال الباحث الأثري أحمد عامر، إن مدينة "تانيس" صان الحجر هي إحدى قرى مدينة الحسينية بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية وتبعد عن شمال شرق القاهرة مسافة 150 كم، وقد ورد اسم صان الحجر في النصوص القديمة باسم "جعنت" ومعناها المدينة التي بنيت في الأرض الفضاء، وورد ذكرها في التوراة باسم "صوعن" وأسماها الإغريقي "تانيس" حيث تقع على أحد فروع النيل الفرع التانيسي إلى أن أسماها العرب باسم "صان" ولكثرة أحجارها سميت بصان الحجر.
وعمل بالمنطقة عدد كبير من البعثات الأثرية منذ الحملة الفرنسية حيث عمل بها بتري وماريت ومونتيه الذي كشف عن آثارها الذهبية في مقبرة بسوسنس الأول، كما خرج منها الكثير من المسلات واللوحات مثل لوحة الأربعمائة ومرسوم كانوب وتماثيل لأبي الهول بالمتحف المصري ومسلتي حديقة الأندلس ومطار القاهرة.
وتابع "عامر" أن مدينة "تانيس" تحتوي على العديد من الآثار المهمة للأسرتين الواحد والعشرين والثانية والعشرين، حيث نجد مقبرة الملك "أوسركون الثاني"، بالإضافة إلى وجود مجموعة من المعابد، وتتكون مقبرة الملك "أوسركون الثاني" من مدخل في الجانب الأيسر به نقش غائر يؤدي إلى حجرة بها تابوت ضخم وعلى جدرانها مناظر دينية بالإضافة إلى حجرة أخرى منقوشة، أما على الجانب الشرقي للمقبره فتوجد حجرة زينت أحد جدرانها بمنظر بالنقش الغائر وبها تابوت كبير، ومقبرة الملك "شاشنق الثالث" وهي تتكون من حجرة واحدة بدون سقف وعلى جدرانها مناظر ونصوص دينية كما عثر بداخلها على تابوتين للملك وغطاء تابوت، بالإضافة إلى مقبرة الملك "بسوسنس الأول"، ومقبرة مجهولة تتكون من حجرة واحدة بها تابوت ضخم.
وتابع "عامر" أنه يوجد معبد ضخم تبلغ مساحته 300م وحوله سور ضخم من الطوب اللبن، ومن أقصى الشمال توجد بقايا بحيرة مقدسة جافة وبجوارها مجموعة أحجار قيل ربما بقايا معبد للإله "خونسو"، وفي الناحية الجنوبية من المعبد الكبير يوجد معبد الإلهة "موت" إلهة الأمومة في مصر القديمة وهو عبارة عن بقايا أحجار وتماثيل مزدوج بجواره سلم من الحجر الجيري يؤدي لبحيرة مقدسة جافة ويحيط بالمعبد بقايا سور من الطوب اللبن، والمعابد كلها عبارة عن أجزاء غير كاملة وغير محددة.