مستشار رئيس جامعة القاهرة: حل أي أسرة طلابية ذات انتماءات سياسية أو توجهات دينية فورا
- لا مانع من تسويق لوحات الموهوبين والرياضيين في النوادي
- الجامعة لا تدعم الأسر ماديا لكن تدعم أنشطة الاتحاد الطلابي فقط
- -الإخوان تسببوا في عزوف الطلاب عن الأنشطة الطلابية
- -لن يتم تشكيل أسر جديدة إلا بعد انتخابات اتحاد الطلاب هذا العام
- -التعيينات متوقفة على مستوى الدولة وليس للجامعة شأن بذلك
- -جامعة القاهرة لا تقبل إلا برقم واحد بأسبوع استقبال الطلاب الجدد
- -النشاط الطلابي لا يضيف للطلاب درجات بآخر العام الدراسي
- -الأسبوع الأول بالجامعة للنشاط الطلابي أكثر من الدراسة
- -طلاب الأنشطة الطلابية «نمبر وان» بين طلاب الجامعة
بدأت جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، بحث الاستعدادات والترتيبات النهائية لبدء الدراسة واستقبال الطلاب في العام الجامعي الجديد 2018/2019 المقرر له يوم السبت 22 سبتمبر، حيث شنت الجامعة حملة، للانتهاء من صيانة الكليات كافة، الإعداد لمجموعة جديدة من البرامج الدراسية المستحدثة هذا العام، وإعداد مجموعة من المسابقات على مستوى الجامعات العربية والعالمية، تستعد الجامعة لها من الآن، ومن المقرر انطلاقها خلال الأسبوع الأول بالعام الدراسي الجامعي الجديد.
وتستعد لجنة النشاط الطلابي بإمكانياتها كافة، لاستقبال المستجدين، واستمرار التفاعل مع الطلاب القدامى، وفي نفس الإطار، حاورت «فيتو»، الدكتور محمد أبو العطا، مستشار رئيس جامعة القاهرة للأنشطة الثقافية والطلابية، عن استعدادات الأسر الطلابية لاستقبال العام الجديد، والبرامج الثقافية المقرر انطلاقها هذا العام، وجاء نص الحوار كالتالي:
*بداية.. ما طبيعة عمل لجنة النشاط الطلابي والثقافي بالجامعة؟
لجنة النشاط الطلابي والثقافي تعد من أهم اللجان في الأنشطة الطلابية، لأنها تنمي المواهب الطلابية في المجالات كافة، حيث لدينا مجموعة من الموهوبين القادرين على المنافسة في جميع المجالات، آخرهم فريق العباقرة الذي فاز بالمركز الأول في المسابقة هذا العام، لذا فاللجنة الثقافية مهمتها التثقيف، واكتشاف المواهب الإبداعية وثقلها، فلدينا 7 لجان، ولكل لجنة مستشار خاص بها، يستعين به رئيس الجامعة.
*على أي أساس يتم اختيار فريق اللجنة في كليات الجامعة؟
لا بد أن يكون المشرف لديه احترافية في التعامل مع الطالب، لأن طالب النشاط متميز، نصنع منه القائد، لذلك نختار مشرفين، خبراء في مجالهم، لأن مهنة مشرف رعاية الشباب، لا يتحملها أي موظف، لكن لا بد أن يكون حاصلا على مؤهل معين، مُدرب جيدًا، ومن حين لآخر، تعين الجامعة طلاب الأنشطة الطلابية أنفسهم في تلك المناصب، لأنهم على دراية أكثر بفن التعامل مع طالب النشاط، مثلما فعلت كلية دار العلوم جامعة القاهرة.
*هذا يعني أن تفاعل الطالب مع النشاطات يؤهله لتولي منصب قيادي في الجامعة؟
عدد كبير من الطلاب المتفاعلين بشكل ملحوظ مع النشاطات الطلابية، حصلوا على مناصب قيادية وتم تعيينهم في الجامعة، لأن الجامعة دائما ما تطلب كوادر جديدة في المناصب الشبابية، لأنهم قادرين على جذب الطلاب لرعاية الشباب والمشاركة بالأنشطة، لكن التعيينات متوقفة الآن مع الأسف.
*لماذا توقفت التعيينات هذه الفترة؟ وهل تقدمتم بطلب لقبول دفعة جديدة للتعيين؟
التعيينات متوقفة على مستوى الدولة بشكل عام وليس للجامعة شأن بذلك، والجامعة لا تملك خيارا في ذلك، ولم نتقدم بطلب رغم حاجتنا للتعيينات، لأنها خارج سلطة رئيس الجامعة الآن، لكن الدولة يجب أنت تنظر لنا نظرة مختلفة في هذا المجال، نظرا لتوجيهات رئيس الجمهورية في إطار الاهتمام بالشباب ورعاية الشباب والأنشطة.
*ما استعدادات اللجنة للعام الدراسي الجديد؟
الوزارة هذا العام تنظم مسابقة بين الجامعات على مستوى مصر لافضل أسبوع استقبال للطلاب المستجدين، وبناء عليه اختلفت الترتيبات عن كل عام، وتعليمات رئيس الجامعة الذي لا يقبل إلا بالمركز الأول، هي التركيز على ضرورة جذب الطلاب الجدد للأنشطة الطلابية، وجذب المواهب الإبداعية من الطلاب القدامى، لذا بأول أسبوع في الجامعة، ستكون الجامعة أشبه بالكرنفال، أو المهرجانات، بداية من باب الجامعة الرئيسي، حتى بوابة مترو الجامعة الأخيرة، وسيكون أمام كل كلية مجموعة من الطلاب للإعلان عن نشاط معين، وتنفيذه بنفس اللحظة بين لوحات رسم، ومشهد تمثيلي، والغناء، ومجموعة من المسابقات، وتفعيل الأنشطة كافة، حيث سيكون أسبوع توعية كالعام الماضي لكن بشكل موسع وأفضل، لأن العام الماضي، كان النشاط متمركزا عند قبة الجامعة بالمدخل الرئيسي، لكن هذا العام سيكون بكل ركن وزاوية بالجامعة.
*هذا يعني أن الأسبوع الأول لن يكون به دراسة ومحاضرات للطلاب؟
بطبيعة الحال يكون الأسبوع الأول للتعرف على المباني والجداول، والطالب يسدد مصروفاته، ولا يكون هناك التزام كبير بالمحاضرات، لكن هذا لا يعني أن الأسبوع ليس للدراسة لأن الدراسة الفعلية تبدأ بأول أسبوع لكن بشكل طفيف، بجانب النشاطات الطلابية.
*ماذا عن كليتك دار العلوم؟
لدينا 7 لقاءات تعريفية للطلاب الجدد، حيث تم تقسيم الطلاب على 7 مجموعات، لإرشادهم على طبيعة الكلية، وحقوقهم وواجباتهم بالكلية، والخدمات والأنشطة المقدمة له، وبالنهاية يكون الطالب لديه معرفة كاملة بطبيعة الكلية، بالإضافة لتوزيع مكافآت النشاط الطلابي للعام الماضي، لتشجيع المستجدين على المشاركة بالأنشطة الطلابية.
*يُقال إن المشاركة بالنشاط الطلابي تضيف درجات أعلى للطالب بنهاية العام..ما ردكم؟
الأمر ليس له علاقة بالتقديرات والدرجات فالأنشطة لا تضيف للطالب تقديرا أو درجة، لكنها تضيف للطالب مهارات تجعل الجامعة ليست مكانًا لتلقي العلم فقط، إنما تعمل أيضًا على بناء الشخصية القيادية، وهو ما تقوم به الأنشطة الطلابية، وتعلم كيفية العمل وسط فريق متكامل، وتعلم ريادة الأعمال.
*كيف سيتم إعداد برامج ترفيهية للطلاب دون التأثير على المحاضرات؟
نضع البرامج الدراسية بعين الاعتبار عند الإعداد لبرنامج ترفيهي، لذلك ننفذ الأنشطة بوقت الفراغ للطلاب، وتراعي كل كلية مواعيد الطلاب، حيث تختلف الأنشطة الطلابية من كلية لأخرى حسب اهتماماتها.
*بالنسبة لمشروع الـ100 قائد بكلية دار العلوم هل سيمدد أم سيتوقف؟
المشروع ممتد هذا العام لتخريج 100 قائد جديد هذا العام، لكن سنضع إضافات جديدة، حيث تم إنجاز الجزء الأول من المشروع ووضع الأساس للطلاب بالمشروع، وعمل ندوات في جوانب مختلفة، حيث تم تقسيم المشروع لـ6 مجموعات متنافسة، ومستكملين به هذا العام بمجهود ذاتي من أعضاء هيئة التدريس.
*ما أبرز التحديات التي واجهتكم الفترة الماضية؟
الماديات، فجامعة القاهرة أنفقت مبالغ طائلة على الأنشطة الطلابية الفترة الماضية، لكننا الجامعة أم، وعدد الطلاب لدينا كبير، والأنشطة لا تنتهي، وبكل أسبوع هناك نشاط جديد، لذا نحتاج دعما كبيرا، ولا نمانع أن يأتي الدعم من أي جهة سواء شركات أو بنوك، ولا بد أن تفكر الجامعة بشكل جدي في هذا، ليستفيد الطالب، فليس هناك ما يمنع من تسويق لوحات الموهوبين على سبيل المثال، وتسويق الرياضيين في النوادي، ويعود المكسب على الطالب والجامعة.
*هل تتوقع تشكيل اتحاد طلابي جديد هذا العام؟
بالطبع ستتم الانتخابات هذا العام، وسيتم تشكيل اتحاد جديد، ولا أتوقع توقفها مرة أخرها، خاصة في ظل دعم الرئاسة للشباب والأنشطة، وستتشكل الأسر الطلابية بعدها مباشرة مرة أخرى.
*للمستجدين، ما الإجراءات لتكوين أسرة طلابية؟
بداية يجب أن يكون الطالب قياديا، قادرا على تجميع وحشد الطلاب بالأسرة، ثم تحضير برنامج الأسرة ونشاطها في المجال الراغب تكوين الأسرة به، وكذلك كشف بأسماء المشاركين في الأسرة، ويسجل كل طالب استمارة من رعاية شباب الكلية، تفيد أنه يرغب في التسجيل بالأسرة، ثم الاتفاق مع مشرف يقبل الإشراف على الأسرة من أعضاء هيئة التدريس وكذلك أمين صندوق للأسرة، لإعطاء التحذيرات والنصيحة للطلاب وإعطائه الخبرات اللازمة، لكن لا يمكن تشكيل أسرة إلا بعد الانتخابات الجديدة لاتحاد الطلاب.
*هل تم الإعداد لبرنامج اللجنة هذا العام؟ وما حيثياته؟
بالفصل الدراسي الأول سيكون نشاط اللجنة في مجال المسابقات بين الطلاب في المجالات كافة، بالإضافة لأسبوع الجامعات هذا العام المقرر انعقاده بكفر الشيخ، وكذلك مسابقة إبداع، وتعد كلية دار العلوم لبرنامج قوي، وتم إعداد مهرجانات طلابية لبناء الشخصية المصرية من شباب الجامعة.
*ما ردكم حول شكوى الطلبة من عدم دعم الجامعة لهم ماديًا؟
من أساسيات نجاح الأسر الطلابية هو قدرة الأسرة على تدبير أمورها بمجهوداتهم الذاتية، لأن الجامعة لا تدعم الأسر ماديا لكن تدعم أنشطة الاتحاد الطلابي فقط، لأن الأسرة تعتبر مشروع الطالب الخدمي الصغير الذي يجب أن يتعلم الطالب تدبير مصاريفه بنفسه.
*ماذا عن الكليات التي لا تشارك بالنشاطات الطلابية؟
اللوم ليس على الطالب بذلك، فهو آخر الملامين بهذا الأمر، إنما اللوم الأمر على أعضاء هيئة التدريس والهيكل الإداري، ولا أوجه الحديث لكلية بعينها، لكن هناك البعض لا يعترف بالنشاط الطلابي، ويعتمد على الحفظ والتلقين والدراسة فقط، ودائما ما تكون الكليات غير المشاركة بالنشاطات الطلابية بها قصور كبير، فهم يتشبهون بعصر الظلام مع الإخوان، الذي تميز بعزوف الطلاب عن النشاط بسبب تحريم طلاب الجماعة له، نفر أيضا بعض من أعضاء هيئة التدريس الطلاب من النشاط قبل أن تسترد الكلية عافيتها مرة أخرى.
*ما الوقائع التي تتسبب في حل أسرة طلابية؟
كل ما يخالف اللوائح الأسرية يحول الأسرة للتحقيق وحسب الجرم تكون العقوبة، ومنها التأخر عن موعد محدد للرحلة قامت بها الأسرة، أو تغيير مكان الرحلة من البداية وهو ما يمكن أن يحل الاسرة فورا، وكذلك الأسر التي لديها انتماءات سياسية وتوجهات دينية.
*رسالة للمستجدين؟
يجب أن تشاركوا بالنشاط الطلابي، لأن طالب النشاط الطلابي هو «نمبر وان»، بين الطلاب، ويتميز دائما بين زملائه بالشخصية القيادية، والسيطرة والقدرة على جذب زملائه.