ذكرى 11 سبتمبر تفضح الجماعة..الإخوان يهاجمون الإرهاب في العلن ويحتفلون به خلف الستار.. مهرجانات تأبين لـ«بن لادن» باعتباره رمزا دينيًا.. وباحث: أمريكا تعلم جيدًا حملات ترويج التنظيم للكراهية
لم يكن أمس يوما عاديًا، لتيارات الإسلام السياسي بمختلف توجهاتها، وبشكل خاص جماعة الإخوان الإرهابية؛ فهو التاريخ الذي يشهد تحقيق أحد الإرهابين الخارجين من عباءتها، انتصارا ساحقا على المارد الأمريكي، حتى لو كان عملا إرهابيًا، أودى بحياة أكثر من 2500 مواطن مدني، لا ناقة لهم ولا جمل فيما يجرى، ولكنها الحرب المقدسة مع الغرب التي تقتات عليها الجماعة.
إنجاز إرهابي للجماعة
طوال أمس، كانت حسابات جماعة الإخوان الإرهابية، تحتفل بإنجاز «بن لادن» في عمق الغرب، عشرات الصفحات تقيم مجسمات للبنيان الذي اخترقته الطائرات، سواء في البنتاجون، أو مركز التجارة العالمي؛ كان بن لابن لادن نجم الحفل، وأعيد له الاعتبار، وكأنه صلاح الدين الأيوبي، فيما ذهب بعض الذين أخدهم التطرف إلى جنون الكرة، وعمل «تورتة» لبن لادن، احتفالا بنصره المبين.
يقول إبراهيم ربيع، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية: إن الاحتفالات التي شيدتها الجماعة، من أجل ذكرى ضرب الكرامة الأمريكية، كما تسمي الحدث تيارات الإسلام السياسي، تعلم أمريكا دوافعه، وتتفهم جيدا أن التقية التي تمارسها الإخوان، وتتجمل في تصريحاتها الرسمية، وتتباكى على أسر الضحايا، لا تحمل وجه الحقيقة كاملا، في ظل عمليات التدوين الجماعي والكراهية، والشماتة في الأمريكان، ومن قيادات كبيرة في التنظيم تعلمهم أمريكا بـ«الاسم».
القانون الأمريكي
وأوضح أن أكثر ما يعبر عن ذلك، المذكرة الإيضاحية، التي أوضحت تفاصيل مشروع القانون الأمريكي، لإعلان الإخوان جماعة إرهابية في الولايات المتحدة، وحملت سطورها تأكيدات كاملة الأدلة وبالتوثيقات الكافية، ليس فقط عن شماتة الإخوان في الحدث وتأييدهم له، بل هناك معلومات تفصيلية تشير إلى تورط الجماعة وأعضائها في تمويل الإرهاب ومنظماته وعملياته داخل وخارج الحدود الأمريكية.
كانت المذكرة التي يتحدث عنها ربيع، استندت إلى معلومات كشفها روبرت مولر، الرئيس الأسبق لمكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بى أي» في عام 2011-عز مجد الجماعة- وصعودها السياسي بالعالم العربي، وليس بمصر وحدها.
وقال مولر وقتها: إن هناك ما يثبت دعم وتمويل الإخوان للإرهاب بصفة عامة في الولايات المتحدة، وحادث الحادى عشر من سبتمبر 2001 بصفة خاصة.
صناعة الكراهية
سامح عيد الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، يرى أن رئيس لجنة المخابرات في الكونجرس، كان يرصد عمليات التحويلات البنكية، القادمة من بعض البلدان، وتهدف إلى مد التشكيلات والتنظيمات الإرهابية داخل وخارج الولايات المتحدة، وأعلن استعداده للشهادة، ومناقشة المعلومات التفصيلية عن التمويل الإرهابى بجلسة مغلقة.
وأوضح أن أمريكا تفهم جيدا، أن تنظيم الإخوان عدوا متمرسا، وأبا روحيًا لكل الجماعات الإرهابية على مستوى دول العالم، مشيرا إلى أنها تعلم جيدا علاقة الجماعة بـ11 سبتمبر، حسب المعلومات التي استعرضتها مذكرة أخرى، معدة بواسطة، ريتشارد كلارك، المسئول الأسبق في لجنتى الأمن ومكافحة الإرهاب في 2003، وما تلاها في عهدى الرئيسين السابقين بيل كلينتون وبوش الإبن.
وأكد الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن أمريكا تعلم جيدا صناعة الكراهية، التي يجيدها التنظيم تجاه الولايات المتحدة، والتحريض عليها باعتبارهما العدو الأساسى للمسلمين، رغم تمسحها فيها، وإثنائها عليها في الغرف المغلقة.