عصام كامل: هناك دول عربية تستغل الأزمة السورية لخلق شرعية جديدة (فيديو)
قال الكاتب الصحفي عصام كامل، رئيس تحرير جريدة وموقع "فيتو": إن وحدة التراب السوري مسألة مهمة في الحفاظ على المحيط العربي، مؤكدًا أنه في حالة حدوث تفكيك للأرض السورية، فإن الخطر كبير على المحيط الجغرافي والوطن العربي، وربما على بعض الأعداء.
وأضاف خلال حديثه لبرنامج "وطني الأكبر"، المذاع على الفضائية المصرية، أن الجميع رأى كيف شذت الدبلوماسية المصرية خلال فترة حكم جماعة الإخوان لمصر في موقفها من الأزمة السورية، ما فعلته الجماعة الإرهابية من خطط المؤتمر المزعوم، والجهاد في سوريا كان غريبًا وخروجا عن المألوف.
وتابع: "كنا نتحدث مع عدد من المسئولين في الدبلوماسية المصرية والقائمين على الأمر حول الموقف المصري من الأزمة السورية خلال حكم الجماعة الإرهابية، وكانوا يعتقدون أن ما يحدث شذوذ خطير عن المسلك الوطني وخروج عن المألوف، لأن أدبيات الدبلوماسية المصرية قديمة جدا وعريقة ولها تراث مهم في التاريخ البشري".
وحول عدم إقناع مصر دول عربية أخرى بخطورة أن يكون لها موقف مختلف من القضية السورية، أكد أن هذه الأطراف شرعيتها مستمدة من فكرة هذه المعركة الوهمية، وخلال الـ10 سنوات الأخيرة يتم تزكية الحرب الطائفية بين الشيعة والسنة، وهناك ملفات تفقدها بعض الأطراف العربية مثل التي جرت في أفغانستان وفي مسائل كثيرة وصياغات لم تكن حقيقية حول الإسلام، وقيل بعد ذلك إن هذه الصياغات تمت من أجل الحلفاء.
وتابع:" مصر تدرك تمامًا أن هناك دولا عربية قريبة منها شرعيتها مستمدة من خلال خلق عدو طائفي بهدف صناعة شرعية جديدة، لأن الشرعية القديمة بدأت تتآكل".
وأوضح: أن مصر تمارس دورها الدبلوماسي في إطاره الواقعي وليس الحالم، من خلال التعامل مع أدوات الواقع لتحقيق الحلم، مشيرًا إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة على مستوى العالم التي تعاملت مع اللاجئين السوريين على أنهم مواطنون، ولا نرى فيها معسكرات للاجئين، وهذا ما لم تفعله الدولة التركية.