أردوغان يخون حلفاءه ويأمر بنقل 20 ألف مسلح للتدخل في «إدلب» السورية
واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تدخله في الشأن السوري، زاعما أن استعادة الجيش السوري سيادته على "إدلب" يسبب مخاطر إنسانية وأمنية لتركيا وأوروبا في تحريض واضح ضد الحكومة السورية.
ولم يكتف أردوغان بتصريحاته بل دعا المجتمع الدولي للتحرك والتدخل بشأن إدلب، آخر معقل للمعارضة في سوريا، زاعمًا أن "العالم بأكمله سيدفع الثمن" إذا حدث غير ذلك.
وكانت جريدة "يني شفق" التركية المقربة من السلطات في أنقرة أكدت عبر تقرير نشرته أمس الإثنين، أن الجيش التركي أصدر تعليمات بالاستعداد للحشد العسكري إلى وحدات الجيش السوري الحر المتمركزة على طول خط عفرين وإعزاز وجرابلس والباب وتشوبانبي.
وأوضحت الصحيفة أن قيادة القوات التركية طلبت في التعليمات المرسلة إلى المسلحين تقديم تقارير عن أعداد أفرادها وكميات الأسلحة والذخائر المتوفرة لديهم و"الاستعداد للتعبئة العسكرية".
وأشار التقرير إلى أن تركيا تخطط للعمل في إدلب عبر واجهة ما يسمى بـ"الجيش الوطني" السوري، الذي يجري إنشاؤه شمال سوريا منذ أوائل 2018 في مناطق عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" من المقاتلين الناشطين في إطار فصائل "الجيش السوري الحر"، وتتضمن هذه القوة حاليا، حسب معلومات "يني شفق"، 30 ألف عنصر.
وبينت الصحيفة: "في الوقت الذي سيبقى 10 آلاف منهم في المنطقة سيتم نقل 20 ألفا إلى إدلب. وبتجمع كل الفصائل فيها سيصل عدد المقاتلين تحت مظلة جبهة الوطن إلى 30 ألف مقاتل".
وأسس "الجيش الوطني السوري" بإعلان مما يسمى بـالحكومة السورية المؤقتة التي تتخذ مقرا لها في تركيا يوم 30 ديسمبر 2017 من فصائل "الجيش السوري الحر" جنوب غرب سوريا.