الأنبا دانيال: قاتل إيبفانيوس حاول تأسيس دير جديد.. وهذا رد يعقوب المقاري
كشف الأنبا دانيال، أسقف المعادي، وسكرتير المجمع المقدس، تفاصيل جديدة في واقعة مقتل الأنبا ابيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار في وادي النطرون.
وأوضح الأنبا دانيال أن قرار تجريد الراهب إشعياء المقاري، جاء بعد انتهاء تحقيقات النيابة في الدير، والتي استمرت لمدة 10 أيام، مشيرا إلى أنه خلال فترة تواجده في الدير لم يتعرض لكلمة واحدة سيئة، أو أجبر على الاعتراف بكلمة واحدة، أو تعذيب إطلاقا.
وأضاف أسقف المعادي أن الراهب المشلوح إشعياء المقاري، اشترى أرضا بملايين، مجاورة لدير الأنبا بيشوي، من أجل تأسيس دير جديد، والانفصال عن دير أبو مقار، وتراجع عن ذلك عندما اختلف مع شريكه، وحينها باع الأرض.
وأكد سكرتير المجمع المقدس، أن حادث مقتل رئيس دير أبو مقار، أحدث إفاقة للمسؤولين في الكنيسة، خاصة أنه يعتبر فرصة إيجابية لتعديل المسار، وإعادة الرهبنة لسيرتها الأولى، وتعديل القوانين التي تخدم الرهبنة.
وأوضح في حوار لبرنامج «في النور»، المذاع على فضائية «سي تي في»، أن التحقيقات التي أجريت في الدير تابعتها الكنيسة من خلال لجنة رباعية ضمت إلى جواره القس إنجليوس، سكرتير البابا تواضروس الثاني، واثنين آخرين، مشيرا إلى أنه من اليوم الأول تبين أن القاتل هو الراهب المجرد إشعياء المقاري، والنيابة تحققت من من ذلك خلال 10 أيام من التحقيقات المتواصلة داخل الدير.
وأكد أن الكنيسة جردت أشعياء المقاري، ليس من أجل جريمة القتل، وإنما لكسره الحياة الرهبانية، رغم أنه منح فرصة للتوبة، بتدخل من الأنبا إيبفانيوس لكنه لم يستغلها.
وتطرق الأنبا دانيال في حديثه إلى واقعة انفصال الراهب يعقوب المقاري، عن البابا تواضروس، واستقلاله بالدير، مشيرا إلى أن لجنة كنيسة زارت الراهب على فترات لمدة 4 سنوات، وأنذرته أن البابا تواضروس قرر تجريده، لكنه لم يرتدع ورد على اللجنة قائلا «البابا جردني قبل كده، وكتب في الكرازة، هيعمل إيه تاني».