رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفتان غربيتان: نواز شريف يبعث بالأمل فى قلوب باكستان والهند

نواز شريف رئيس حزب
نواز شريف رئيس حزب الرابطة الإسلامية

تصدرت عملية فوز نواز شريف رئيس حزب الرابطة الإسلامية " نواز"على نصيب الأسد فى الانتخابات البرلمانية التى جرت فى باكستان صفحات بعض كبريات الصحف الغربية الصادرة اليوم لاسيما تصريحاته المتتالية عن إصلاح الاقتصاد وعلاقاته مع الدول.


فقد ذكرت صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم أنه عقب التصويت فى الانتخابات البرلمانية فى باكستان، ظهر بصيص من الأمل فى الهند وذلك لفوز رئيس الوزراء الباكستانى الأسبق نواز شريف بها وحصوله على نصيب الأسد فى مقاعد الجمعية الوطنية.

وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أن حالة الصراع الحاد والعنيف أحيانا بين الهند وباكستان لا تظهر أى إشارات للتراجع إلا أن البعض فى نيودلهى رحبوا بنتائج انتخابات الأحد الماضى فى باكستان بحالة تفاؤل قياسية أمس الاثنين.

واشارت الصحيفة الى ان نواز، الذى يستعد ليصبح رئيس وزراء باكستان القادم، اكد على رغبته فى تحسين العلاقات مع الهند فيما يعتقد الهنود الذين يتابعون عن كثب التطورات الدبلوماسية انه يتعين على شريف ان يتوصل مع جاره العملاق اذا كان يأمل في تحسين الاقتصاد الباكستانى المحتضر والخدمات الحيوية مثل توليد الكهرباء. ولفتت الصحيفة الى ان الخبراء فى الهند فى خلاف حول ما اذا كانت خدمات الاستخبارات والجيش الباكستانى سيدعان شريف لاحلال سلام دائم مع الهند ام لا.

ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الهندي السابق والسفير السابق لدى واشنطن قوله انه شعر بالسرور حيال فوز شريف على الرغم من انه لا يتوقع اى تغيرات سريعة لكن بالنظر الى المرشحين الاخرين فى باكستان، كان نواز شريف بالتأكيد الافضل لدى بلاده.
وقالت الصحيفة ان اسباب تدهورالعلاقات بين الهند وباكستان تأتى عقب قيام مجموعة مسلحة فى باكستان بشن هجمات ارهابية فى مومباي الهندية فى عام 2008 مما ادى الى مقتل 164 شخصا، ومن جانبها نفت باكستان تورط اى من مواطنيها فى هذه الهجمات كما بذلت القليل لمعرفة الجانى.

وفى السياق ذاته، ذكرت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية ان رئيس الوزرء الباكستانى الجديد نواز شريف يمارس رقصة حذرة مع جنرالات باكستان.

واوضحت الصحيفة إنه يمكن ملاحظة الفارق الواضح في طريقة كلام شريف عن تحسين العلاقات مع الهند، وتتميز هذه الطريقة بالهدوء والثقة والاسترسال، وبين لهجته المقتضبة والحذرة عند الحديث عن موضوع إرساء الأمن والاستقرار على الحدود مع أفغانستان.

وقالت الصحيفة فى تقرير اوردته على موقعها الالكترونى إن هذا السبب يرجع الى أن الجيش الباكستاني لا يزال حتى الآن له اليد العليا في قضايا السياسة والأمن على الرغم من ان الجنرالات لا يديروا الدولة بشكل رسمى منذ أن غادر الرئيس السابق برفيز مشرف الحكم عام 2008.

واوضحت الصحيفة إن الحديث عن عودة الود مع الهند لم يعد يثير غضب المؤسسات العسكرية الباكستانية مثلما كان الحال في السابق وذلك لأن الجنرالات أدركوا ضرورة تحسين العلاقة مع نيودلهي للمساعدة في انعاش الاقتصاد الباكستاني وإنقاذ المؤسسات التي يعتمد عليها الجيش.

إلا أن الأمر مختلف عند الحديث عن الحدود مع أفغانستان، لذا أثار اتصال نواز شريف بالرئيس الأفغاني حامد كرزاي انتباه قادة الجيش الذين يسعون لقمع مسلحي طالبان والقاعدة في المناطق الحدودية أكثر من اتصال شريف برئيس الوزراء الهندي منومهان سينج.

تجدر الاشارة الى أن رئيس الوزراء الباكستاني الاسبق نواز شريف يستعد للعودة الى الحكم، بعد 14 عاما على إقصائه ونفيه، بحصوله على نصيب الأسد من مقاعد الجمعية الوطنية في الانتخابات البرلمانية التاريخية التي جرت في باكستان امس الاول والتي لم تعلن بعد نتائجها الرسمية.
الجريدة الرسمية