«ساويرس» يواصل مسيرة دعم المثقفين.. يوقع اتفاقية مع الجامعة الأمريكية لإنشاء مركز التحرير الثقافي.. «ريتشاردوني»: رجل الأعمال يدعم الفنون والتعليم في العالم كله
شهدت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، اليوم الإثنين، حفل توقيع اتفاقية تعاون بين إدارة الجامعة والمهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال ورئيس شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة، لدعم إنشاء مركز التحرير الثقافي الخاص بالجامعة.
حضر حفل التوقيع الذي أقيم بمقر القاعة الشرقية بفرع التحرير عدد من قيادات الإدارة العليا للجامعة، وعلى رأسهم الدكتور أِشرف حاتم، أمين المجلس الأعلى للجامعات.
وخلال التوقيع أكد فرانسيس ريتشياردوني رئيس الجامعة، أنه لطالما كانت الجامعة الأمريكية بالقاهرة جزءا لا يتجزأ من المجتمع المصري، وأن الجامعة ستتمكن من خلال مركز التحرير الثقافي من تحقيق رؤيتنا المشتركة في إعادة تنشيط دور الجامعة الأمريكية بالقاهرة كمنبع للنشاط الثقافي بالقاهرة الخديوية بوسط المدينة.
وقال: «نحن ممتنون لمساهمة المهندس ساويرس السخية ورؤيته لدعم الفنون والنشاط الحضاري في مصر والمنطقة، خاصة وأنه داعمًا منذ زمن طويل للمؤسسات الثقافية والتعليمية بمصر والعالم، وأنه سوف يقوم بدعم إنشاء مركز التحرير الثقافي، وهو ما سيساعد على إحياء منطقة التحرير ووسط البلد وتوفير البرامج الثقافية والتعليمية لسكان القاهرة وزائريها بالإضافة إلى طلاب وخريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة».
من جانبه أكد المهندس نجيب ساويرس أيمانه بقوة الفنون والثقافة في تغيير المجتمعات وخلق تأثير إيجابي طويل الأمد على الشباب والأطفال.
وقال: «أعتقد أننا في أشد الحاجة حاليا لهذا التأثير الإيجابي في مصر، كما أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة قادت مشروعات كبيرة لخدمة المجتمع منذ إنشائها عام 1919، وأنا سعيد بهذه الشراكة مع الجامعة لتنفيذ هذا المشروع الملهم وأستطيع أن أتخيل تأثير وجود هذا الكيان الرائع على منطقة وسط البلد والذي سيكون بمثابة واحة للإبداع والفكر للمصريين».
وأضاف ساويرس أنه لا يوجد دعم بالجامعات الحكومية لمواهب الشباب، لذلك يجب الالتفات إليهم، والبدء في تخريج فنانين ومخرجين مسارح، وقال: "السوشيال ميديا قادرة الآن على إظهار المواهب".
وأكدت الجامعة أن مركز التحرير الثقافي مركز ثقافي مملوك بالكامل للجامعة الأمريكية بالقاهرة، وتحت إدارتها حيث سيقدم مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية تضم الموسيقى، والمعارض الفنية، والمؤتمرات، والعروض الراقصة، وأندية الكتاب، والمسرحيات والعروض السينمائية.
وسيستمر حرم الجامعة بالتحرير في استضافة برامج التعليم المهني والفني والمحاضرات والندوات والمناسبات العامة والخاصة بالجامعة، كما ينطوي الاتفاق أيضًا بين الجامعة الأمريكية بالقاهرة وساويرس على تجديد المباني والأماكن التي تستضيف مركز التحرير الثقافي بحرم الجامعة. ومن المقرر أن يتم افتتاح المركز في شهر فبراير القادم والذي يتزامن مع بدء الاحتفال بمئوية الجامعة عام 2019.
جدير بالذكر أن أنشطة المركز ستوفر أيضًا فرصا ثمينة لطلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة للتعرف على التطبيقات العملية لدراستهم. يقول علي مراد، مدير مركز التحرير الثقافي: "سيكون المركز بمثابة إضافة لحرم الجامعة بالتحرير دون التأثير على أنشطة وبرامج ومحاضرات الجامعة الحالية والمستمرة، كما سيكون المركز بمثابة منارة في قلب القاهرة لنشر الثقافة بكافة أشكالها للمصريين والزوار. نأمل أن يؤدي إطلاق المركز إلى انتشار مراكز أخرى مماثلة ليس في القاهرة فحسب ولكن في جميع المحافظات".
وأضاف مراد أن الثقافة هي عملية تراكمية تبدأ في مرحلة الطفولة وليس لها حدود عمرية ولهذا السبب لن يستهدف المركز الشباب – الذين يمثلون طاقة مصر الحقيقية- فحسب ولكن مختلف الفئات العمرية.
يعد حرم الجامعة بالتحرير شاهدا على التاريخ منذ السنوات الأولى للقرن الماضي. فقد شهدت قاعة إيوارت التذكارية، داخل مبنى القصر التاريخي، عددًا هائلًا من الأنشطة والأحداث المهمة مثل إقامة حفل غنائي لأم كلثوم عام 1937، بالإضافة إلى محاضرات أُلقيت من قبل نخبة من أفضل السفراء والمفكرين من جميع أنحاء العالم، وعلى رأسهم الأديب المصري البارز الدكتور طه حسين.
يعد حرم الجامعة بالتحرير شاهدا على التاريخ منذ السنوات الأولى للقرن الماضي. فقد شهدت قاعة إيوارت التذكارية، داخل مبنى القصر التاريخي، عددًا هائلًا من الأنشطة والأحداث المهمة مثل إقامة حفل غنائي لأم كلثوم عام 1937، بالإضافة إلى محاضرات أُلقيت من قبل نخبة من أفضل السفراء والمفكرين من جميع أنحاء العالم، وعلى رأسهم الأديب المصري البارز الدكتور طه حسين.