أحداث 11 سبتمبر.. نبوءة يهودية وتوقعات بهجمات أكثر دموية
مع حلول ذكرى هجمات 11 سبتمبر على مركز التجارة العالمي في مانهاتن، والتي مثلت تحولا في العداء ضد المسلمين بالغرب، تستعد أمريكا لفرض قبضتها الأمنية على كافة المؤسسات والمباني ونشرها في الولايات خوفا من تكرار المأساة التي أسفرت عن قرابة 3000 قتيل.
هجمات جديدة
وأول أمس السبت، حذر مدير المخابرات الوطنية الأمريكي دان كوتس، الرئيس ترامب من أن المتسللين الأجانب يحاولون شن هجمات إلكترونية محتملة ضد البنية الأساسية الأمريكية وهو ما يمكن ربطه بسلسلة هجمات 11 سبتمبر 2001.
تقنية جديدة
وحتى لا تتكرر مأساة هجمات مانهاتن، مع وقوع عدد كبير من القتلى بشكل مفاجئ، عملت الدراسات الطبية على الوصول لأحدث تقنيات تحليل بقايا الضحايا، وعمل مكتب الفحص الطبي في مدينة نيويورك لمدة 17 سنة للتعرف على هويات بقايا 1.100 شخص، باستخدام تحليل "دي إن إيه".
وذكرت وكالة "رويترز" أن تقنية استخراج المواد الجينية تم الإعلان عنها العام الجاري، مع حلول الذكرى 17 على الهجمات، وتتضمن تحليل شظايا العظام للجثث المحطمة تماما.
ووصل عدد قتلى هجمات 11 سبتمبر لـ 2.753، من واشنطن ونيويورك وبنسلفانيا، بما في ذلك المفقودين الذين بلغوا 1.642، كانت السلطات غير قادرة على تحديد هوية الضحايا خاصة مع اختفاء الكثيرين ووجود مجرد بقايا لهم.
تشديد الهجرة
ومع حلول ذكرى الهجمات التي استهدفت برجى مركز التجارة الدولية بمانهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، باتت أمريكا من أكثر الدول التي شددت الرقابة على المهاجرين إليها، ومن أجل ذلك قامت بعدد من الخطوات المتشددة التي انتقدها الكثيرون، في سبيل الحفاظ على أمنها، ومنها حظر دخول مواطني الصومال والعراق والسودان وليبيا وسوريا واليمن وإيران، إلى جانب القبض على أي شخص يدخل إليها بشكل غير شرعي، حتى لو كان من طالب اللجوء بل وفصله عن أسرته كعقاب له.
روسيا
الاستعدادات ليست في أمريكا فقط، بل عدد من الدول أبرزها روسيا والتي تستقبلها بشكل آخر، حيث يتزامن غدا مع قيام روسيا بإطلاق أكبر تدريبات عسكرية في تاريخها، تشمل 300 ألف جندي من القوات المسلحة بالاشتراك مع الصين، وذلك في وقت يزداد فيه التوتر بين موسكو ودول الغرب على خلفية اتهامها بالتدخل في شئونهم وتصاعد الصراع في سوريا وأوكرانيا.
الدور الإيراني
ورغم أن الروايات حول الحادث الأليم دفنت مع جثة زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في البحر، إلا أن المذكرات والخطابات التي تمّ اكتشافها في مخبأ بن لادن بمدينة أبوت آباد، بعد مقتله على يد فرقة كوماندوز أمريكية في مايو 2011، كشفت تنسيقا كبيرًا من جانب التنظيم الإرهابي مع طهران، وكذلك المساعدات المالية لتنظيم القاعدة، وتحديدا عبر البنك المركزي الإيراني والحرس الثوري وعدد آخر من الهيئات الحكومية ذات الصلة.
أمريكا الراعي الأول
ومثل الحادث تغييرا كبيرا في السياسة الأمريكية، فباتت أمريكا تعمل على تكوين وتشكيل الأنظمة الإرهابية بل وترعاها، من أجل أمان شرها، وبات المسئولون يتهمون بعضهم البعض شخصيا برعاية الإرهاب، وهو ما حدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتهامه المرشحة الرئاسية ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بدعم الإرهاب.
ليس فقط ذلك بل سارعت الدولة الكبرى، لتوجيه الاتهامات للدول العربية، وكشف مركز جلوبال ريسرش البحثي أن أمريكا كانت مخطئة بشأن نظرياتها بدءا من اتهام زعيم القاعدة وصولا إلى زعمها الانتقام من مرتكبي الجريمة والأخذ بحق الضحايا
نبوءة التوراة
ورغم أن الأمر فاجأ الجميع إلا أن البعض يرجعها لنبوءة، وكان لابد من وقوعها، فذكر موقع "ديلي ستار" البريطاني أن أحداث 11 سبتمبر تم التنبؤ بها في التوراة، فيرى علماء الكتاب المقدس، أن البرجين وانهيار النظام الاقتصادي العالمي تم التنبؤ به في أحد فصول الكتاب المقدس.
ويضيف الموقع أن المدينة التي ذكرها القديس يوحنا أصبحت مع الوقت مركزا للتجارة العالمية، وستسقط مع الوقت، بسبب قيام الاقتصاد العالمي على أسس مالية تهدف للربح قبل أي شيء.
رأس جديد للإرهاب
وتتزامن ذكرى أسوأ الهجمات التي تم شنها على أمريكا، مع قرب القضاء على تنظيم "داعش" في سوريا والعراق والقاعدة في أفغانستان، واستمرار الحرب ضد "طالبان" ولكن هناك مخاوف من ظهور رأس جديد للإرهاب في دول أخرى أبرزها كندا، وسط محاولات التنظيمات الإرهابية لجمع شتاتها ومواصلة بعض الدول تقديم الدعم لها من أجل تحقيق مصالحها في المنطقة.