«شغل صهاينة».. تفاصيل عمليات إسرائيلية سرية داخل سوريا
تتبنى حكومة الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات سرية داخل الأراضي السورية تهدف إلى إحباط جميع محاولات إنهاء الحرب السورية ووضع نهاية للأزمة المتصاعدة في داخلها.
تمويل المتطرفين
حسب مجلة فورين بوليسي الأمريكية، تمول إسرائيل ما لا يقل عن 12 جماعة متمردة في جنوب سوريا بهدف منع المقاتلين والمسلحين المدعومين من إيران من تولي مواقع قريبة من الحدود الإسرائيلية في السنوات الأخيرة.
وتضمن الدعم العسكري والمادي لهذه الجماعات توفير بنادق هجومية ومدافع رشاشة وقاذفات هاون وسيارات نقل لهم.
سلمت الأجهزة الأمنية التابعة للاحتلال هذه المساعدات عبر ثلاث بوابات تربط بين مرتفعات الجولان المحتلة وسوريا وهي نفس المعابر التي كانت إسرائيل تدعي استخدامها لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان جنوب سوريا الذين عانوا من سنوات الحرب الأهلية.
دعم مادي
قدمت إسرائيل رواتب للمتطرفين بما يصل إلى 75 دولارًا في الشهر، كما قدمت أموالًا إضافية كانت تستخدمها الجماعات لشراء الأسلحة في السوق السوداء السورية مع الاستعداد للتدخل العسكري المباشر في حال أحرزت قوات الجيش السوري تقدما في منطقة الجنوب.
أسباب خفية
تنفذ إسرائيل عملياتها السرية داخل سوريا بدوافع عديدة أهمها منع إيران من ترسيخ موقعها في سوريا حيث بدأت تسليح مجموعات متمردة تابعة للجيش السوري الحر في عام 2013، بما في ذلك فصائل في القنيطرة ودرعا والمناطق الجنوبية من ريف دمشق.
وكانت الأسلحة التي تم نقلها في ذلك الوقت معظمها بنادق هجومية أمريكية الصنع من طراز "إم 16" بعدها تحولت إسرائيل إلى تزويد المتمردين بأسلحة غير أمريكية بهدف إخفاء مصدر المساعدات بما في ذلك الأسلحة والذخائر الخاصة بحزب الله اللبناني والتي استولت عليها إسرائيل في عام 2009.
توسع الدعم
بقيت المساعدة لهذه المجموعات في نطاق ضيق لبعض الوقت لكنها توسعت بشكل كبير في العام الماضي، حيث بدأت إسرائيل دعم المئات من المقاتلين للوصول إلى مجموعات تضم الآلاف من المتمردين، وتزامنت الزيادة في المساعدات مع تحول أوسع في سياسات إسرائيل في سوريا بعد أن فشلت الإدارة الأمريكية والكرملين في التوصل إلى اتفاق يضمن بقاء الميليشيات التي تدعمها إيران بعيدًا عن جنوب سوريا مما دفع حكومة الاحتلال لتبني سياسة أكثر عدوانية.