رئيس التحرير
عصام كامل

رباعيات الخيام.. بداية الرحلة السنباطية الكلثومية

فيتو

في دراسة قدمها الباحث اللبنانى فيكتور سحاب تحت عنوان (السبعة الكبار في الموسيقى العربية، كتب عن الموسيقار رياض السنباطى (رحل في مثل هذا اليوم عام 1981) يقول:

في الأرض المجاورة للأرض التي أنبتت أم كلثوم التي ولدت بالدقهلية ولد الموسيقار رياض السنباطى عام 1906 بمدينة فارسكور محافظة دمياط لاب شيخ ومقرئ تعود أن يغنى في الموالد والأفراح والأعياد الدينية في القرى.

وفى فجر أحد الأيام فيما كان عائدا من أحد الأفراح مع أبيه التقيا شيخا ومعه ابنته في محطة قطار الدلتا بقرية قرين، تصافحا وتعانق الشيخان وكان هذا هو اللقاء الأول بين السنباطى وأم كلثوم.

تعلم السنباطى العزف على العود في صباه، ثم تعلم الموسيقى بمعهد الموسيقى العربية والذي تعرف فيه على أمير الشعراء أحمد شوقى.

كان عام 1934 فاتحة خير على السنباطى عندما سجل الحانة لأول مرة على الأسطوانات فغنى له المطرب أحمد عبد القادر (أنا أحبك، وانت تحبنى ) كما غنت له منيرة المهدية بعد ذلك اوبريت (عروس الشرق ) وعبد الغنى السيد (يانارى من جفاك).

أما فرصة العمر فكانت عام 1936 عندما التقى فنيا مع أم كلثوم وكانت بداية الاحتراف والشهرة إذ غنت له أم كلثوم من أزجال الشاعر أحمد رامى عملين الأول (لما انتِ ناوية تهاجرى أمال دموعك كانت ليه).

والعمل الثانى أغنية (النوم يداعب عيون حبيبى ) ثم ظهر فيلم نشيد الأمل لأم كلثوم أيضا وكانت له فيه ثلاثة ألحان أشهرها (افرح يا قلبى لك نصيب تبلغ مناك ويا الحبيب).

ورحلة السنباطى مع ام كلثوم هي رحلة العمر ورحلة الفن والموسيقى في حياته بدأت الرحلة ذات الشخصية "السنباطية الكلثومية "برباعيات الخيام التي ترجمها رامى عن الفارسية عام 1949. 

وفى الخمسينات قدم روائع ماغنته ام كلثوم مثل "جددت حبك ليه" ن"أروح لمين "، "شمس الاصيل "التي كتبها بيرم التونسى، "عودت عينى "،دليلى احتار "لرامى، و"لسة فاكر قلبى يديلك أمان "لعبد الفتاح مصطفى.

ثم جاءت الستينات فكانت مرحلة متجددة من ابداعه لأم كلثوم عندما غنت له (حسينك للزمن، أراك عصى الدمع، الاطلال، أقبل الليل ).

هناك إحصائية تقول إن إنتاج السنباطى لأم كلثوم يصل إلى 21 قصيدة، 14 مونولوج، 13 طقطوقة، 15 أغنية سينمائية، 33 أغنية وطنية وسياسية.

للسنباطى 77 أغنية غير كلثومية و12 أغنية غناها بنفسه، غنى للسنباطى غير أم كلثوم ليلى مراد، نور الهدى، فيروز، فايزة،  عبد الحليم، الذي غنى له أوبريت "لحن الوفاء"، عبد المطلب، نجاح سلام، وردة، نجاة، رجاء عبده، ووديع الصافى.
الجريدة الرسمية