صحيفة أمريكية تكشف سياسة ترامب في سوريا: الأسد ليس هدفا
سلطت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الضوء على سياسة الرئيس دونالد ترامب في سوريا، وذلك مع تعهده بالقضاء على تنظيم داعش الإرهابي وإخراج القوات من البلد سريعا.
وأوضحت أن المعركة الأمريكية الحالية في سوريا ضد روسيا وإيران، للسيطرة على إقليم إدلب، مشيرة إلى أن ترامب يقوم بعملية تصحيح مسار في استراتيجيته، بناء على نصائح مسئولي الأمن القومي بحكومته.
وذكرت أن سياسة ترامب الآن تتمثل في الاحتفاظ بـ2000 جندي في سوريا، وفرض عقوبات على رجال أعمال مقربين من الرئيس السوري بشار الأسد ولهم دور في رسم سياسته.
وأشارت الصحيفة إلى تصريح مسئول بالحكومة الأمريكية لم يكشف عن اسمه، قائلا إن الأهداف الرئيسية لترامب بسوريا تركز على تراجع الدور الإيراني في سوريا، وضمان عدم عودة "داعش" من جديد، موضحا أن بشار الأسد لم يعد هدفا أوليا للسياسة الأمريكية، رغم استمرار محاولات المسئولين التفاوض بشان مستقبل البلد الذي مزقته الحرب.
وذكرت الصحيفة أن إستراتيجية ترامب بسوريا تشمل جانبان رئيسيان وهما، أولا عسكريا، حيث سيسمح بمد فترة بقاء القوات الأمريكية لسنة مقبلة، والتي يرتبط بقاؤها بدعم المقاتلين الأكراد والمعارضة.
أما على المستوى الدبلوماسي، فسعت إدارة ترامب لطمأنة الحلفاء بأنها لن تنسحب سريعا من سويا، وستستمر في المفاوضات بشان مستقبل سوريا، كما أنها هددت بالتصعيد، في حال شن النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين هجمات على إدلب.
وأشارت إلى إعلان الإدارة المركزية، الجمعة الماضية، ببدء التدرب على إطلاق نار حي، شارك فيه أكثر من 100 جندي من مشاة البحرية بجنوب سوريا بالقرب من قاعدة التنف التي تسيطر عليها القوات الأمريكية.
وأنهت الصحيفة تقريرها بأن موقف الرئيس الأمريكي الجديد يعتبر جيدا، مشيرة إلى أن ترامب اقتنع أخيرا بأن الانسحاب سريعا من سوريا سيعطي المساحة لأعدائه لتحقيق مصالحهم في سوريا، مؤكدة أن حفاظه على استراتيجيته الجديدة بسوريا سيكون أكبر اختبار له في الوقت الحالي.