ماتيو سالفيني.. وزير داخلية قوارب المهاجرين في المتوسط
تعددت المرات التي رفض فيها وزير الداخلية الإيطالي «ماتيو سالفيني» دخول المهاجرين، بجانب رفضه وجود مراكز احتجاز غير قانونية، كان آخرها قبل ساعات من اليوم، حينما عبر الوزير اليميني المتشدد عن رغبته في أن يكون في مقدمة حراك إنقاذ أوروبا من المهاجرين.
ترحيل المهاجرين
في كل مرة يصرح فيها سالفيني بتصريح جديد يلمح إلى ترحيل المهاجرين، ويؤكد على أن أولوياته هي الالتفات لترحيل المهاجرين غير النظاميين والتونسيين والجزائريين الذين يصلون سواحل الإيطالية عبر قوارب صغيرة تحمل من 12 إلى 15 شخصا، والتي تجبرهم على زيادة المخصصات المالية لعمليات الطرد هذه، عن طريق تشديد الرقابة على تراخيص العمل والإقامة الممنوحة بشكل فيه الكثير من التساهل لمهاجري الجزائر وتونس الواصلين عبر البحر.
أزمة وافدين
اعتبر مشكلة المهاجرين الوافدين إلى بلاده بحرا، أزمة لا يمكن أن تبقى محض إيطاليا، منتقدا سياسة الاتحاد الأوروبي إزاء مسألة الهجرة والمهاجرين الوافدين إلى بلاده في قوارب وإقامة مئات الآلاف من غير اللاجئين على أراضي البلاد لا يمكن أن تبقى مشكلة إيطالية فقط، وأنه على أوروبا أن تقف بجانبهم للبحث عن سبل للتخلص من الهجرة، حتى لا تتسبب في ارتفاع نسبة البطالة وجلب الأمراض إلى بلاده عن طريق العدوى.
كما يرى أن مزيدا من المهاجرين القادمين عبر البحر إلى البلاد يعني مزيدا من الجريمة وهو ما تعكسه الأرقام بخصوص الجريمة في إيطاليا، مؤكدا أن وزارته ستتعامل بحزم مع ملف طرد وترحيل المهاجرين غير النظاميين، خاصة الذين وصلوا إلى إيطاليا عبر قوارب من الجزائر وتونس.
حلول مقترحة
رأي سالفيني أن هناك حلا للقضاء على المهاجرين غير النظاميين الذين وصلوا إلى إيطاليا على متن قوارب صغيرة، وهو طردهم عن طريق تشديد الرقابة على تراخيص العمل والإقامة التي تمنح لهم بتساهل كبير ومفرط من السلطات واللجان الإقليمية ومراكز الشرطة، كي يتمكن من إجلائهم من بلاده.