المناطق اللوجيستية

خلال الفترة الأخيرة أعلنت الحكومة عن التوسع في إقامة المناطق اللوجيستية في المحافظات، من أجل توفير مخازن مقامة حسب المواصفات العالمية لتخزين السلع والمواد الغذائية.

الرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه تحدث كثيرا عن ضرورة التوسع في إقامة المناطق اللوجيستية، وأنها أصبحت ضرورة وليس رفاهية من أجل توفير النقل، وتقليل الهدر في المواد الغذائية، والتي يتم تخزينها في أماكن غير صالحة مما يؤدى إلى تلفها بسبب التخزين غير الآمن.

الرئيس وضع يده على إحدى المشكلات الحقيقية التي تواجه مصر، وهى الفاقد في المحاصيل الزراعية خلال عملية الحصاد والنقل والتخزين، الذي يتجاوز حسب بعض الدراسات 25 % وهذا رقم كبير جدا يضيع على الجميع دون استفادة.

إنشاء المناطق اللوجيستية أصبح ثقافة اقتصادية تقام في جميع الدول، ومصر تأخرت فيها كثيرا، ولكنها وضعت قدميها على الطريق، أحد أهم المناطق اللوجيستية التي يتم إنشاؤها حاليا المنطقة اللوجيستية بالغربية والتي تقام على مساحة 83 فدانا مقسمة إلى مول تجارى ومخازن حسب المواصفات العالمية وعيادات طبية على النظم الحديثة ومخازن أدوية ومكاتب إدارية، وتوفر أكثر من 50 ألف فرصة عمل.

كان لى حظ حضور وضع حجر الأساس لهذا المشروع الكبير من خلال دعوة اللواء أحمد صقر محافظ الغربية السابق، وفى كل مرة يحادثنى فيها يتحدث عن أهمية هذا المشروع الضخم الذي يخدم جميع محافظات الدلتا، والتي تعانى من عدم وجود أماكن مشابهة.

وقبل أيام تلقيت دعوة من شريف يونس المدير التنفيذى للمشروع لم أصدق حجم الإنجاز، وأن الأفكار التي سمعتها في حفل وضع حجر الأساس أصبحت واقعا ملموسا، وهناك سباق من العاملين في المشروع في الانتهاء منه قبل الموعد المحدد من أجل خدمة المصريين وأبناء محافظات الدلتا على وجه خاص.

الإنجاز الذي تحقق في المنطقة اللوجيستية بالغربية أمر يدعو إلى الفخر، وأن هناك الكثير من المصريين يعملون في صمت رغم الكثير من الصعوبات التي تواجهم، وأنهم لا يفكرون سوى في العمل.. فشكرا لهؤلاء على ما قدموه من عرق وجهد وعلى رأسهم شريف يونس المدير التنفيذى للمشروع، والدكتور على مصيلحى وزير التموين الذي آمن بالفكرة ودعمها.