"فخ" العلاقات الخاصة لوزير الثقافة!
الهجوم الكاسح الذي يقوده عدد من مثقفي مصر ومسئولين حاليين وسابقين بوزارة الثقافة، ومعهم آلاف الفيسبوكيين والتويتريين علي وزير الثقافة الجديد متكئين علي العلاقات الخاصة له - مما دعا صحفا ووسائل إعلام عديدة لمتابعة المعركة اتساقا مع دورهم في الاهتمام بما يهم الرأي العام..
نقول، إن هذا الهجوم نخشي أن يكون فخا نصبته الجماعة لخصومها.. فالآن سيكون مبرررهم ولسان حالهم يقول، إن غير الإخوان فتحوا باب التدخل في العلاقات الخاصة بل والخاصة جدا للمسئولين والأفراد واسعا بما يمهد لتدخل الإعلام الإلكتروني الإخواني نفسه في كل معارك الجماعة.
من حقهم الآن أن يلعبوا بالورقة عينها التي لعب بها واستخدمها غيرهم.. سيقولون، إنهم لم يبدأوا بتقييم الناس والمسئولين العموميين بعلاقاتهم الشخصية التي تخصهم وحدهم.. وأخشي أن يكون الأمر بداية لتسريبات هنا وفضائح هناك.. تبدأ من تناول الشيشة لرموز المعارضة علي المقاهي ولن تنتهي عند السلوك الطبيعي في الأفراح وعلي الشواطئ.
ستستخدم ليس فقط انتقاما لما جرى لمن اختاره الرئيس وزيرا للثقافة.. أو وزيرا والسلام.. وإنما أيضا إشغال للناس وإلهاء لهم بعيدا عما يجري على الساحة السياسية!!.
المشكلة الحقيقية أن أحد الأعمدة الأساسية في منهج وفلسفة غير الإسلاميين هي احترام الحياة الخاصة للجميع، وأن الموظف العام لا يحاسب إلا بما له اتصال بأدائه الوظيفي وهو ما مارسه المثقفون المصريون أنفسهم بل وكان ذلك هو منطقهم السائد في تقييمهم لوزير سابق.. ولا نري - للأمانة الشديدة - التزاما منهم بما ألزموا به أنفسهم فيما سبق!!.
