رئيس التحرير
عصام كامل

حرق الحشائش والقمامة يلوث المقابر في الفيوم (صور)

فيتو

تحولت معظم المقابر القريبة للكتلة السكنية في قرى ومدن الفيوم، إلى مقلب للقمامة، وبعض الأهالي يشعلون النيران في القمامة المتراكمة أو الحشائش والأعشاب التي تنمو ببمرات المقابر، ما أدى إلى انتشار الرماد المتخلف عن الاحتراق في طرق وممرات كثير من المقابر، هو ما قد يؤدي إلى إصابة زوار المقابر ببعض الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي بسبب انتشار الغبار في الجو.


وقال الشيخ محمد أبو السعود" إمام مسجد": إن العشب الذي يمكن إزالته باليد أو المنجل لا حاجة لحرقة ولا لإشعال النار في المقبرة لإزالته، وأما إذا كان شجر لا يمكن إزالته إلا بالحرق كشجر السيسبان فيجوز حرقه في المقابر وفوق القبور إذا تسبب في مضايقة الناس أثناء الدخول إلى المقبرة..

أما الشيخ محمد عبدالعليم" إمام مسجد فيقول: إذا كانت النباتات والحشائش بالمقابر رطبة فهذه يكره قلعها مطلقا، وإن كانت يابسة فلا مانع من قلعها بشرط أن يكون ذلك بوسيلة لا تؤذي الأموات، فما يؤذي الإنسان حيا يؤذيه ميتا، ولا شك أن حرق تلك النباتات بالنار مما يؤذي فيجب البعد عنه، ونصح من يقوم به بالكف عنه وإزالته بوسيلة أخرى.

وتابع عبدالعليم، قال الخادمي وهو حنفي المذهب، إن قلع الشوك والحشيش الرطبين على القبر مكروه، فإن النباتات ما دامت رطبة تسبح الله، فحينئذ ينتفع الميت ويستأنس بتسبيحها، ويكره قطع الحطب والحشيش من المقبرة فإن كان يابسا فلا بأس به لأنه ما دام رطبا يسبح فيؤنس الميت بخلاف اليابس.

وعليه، فإذا كانت الحشائش قد يبست فلا مانع من قلعها بشرط أن يكون ما تقطع به لا تترتب عليه أذية للميت، لأن حرمته ميتا كحرمته حيا، فإذا كان لا يشتمل على أذية للحي ولا للميت فلا مانع منه.

وقال جمال محمود من الإدارة الهندسية بإحدى الوحدات المحلية بمركز الفيوم: إن إلقاء القمامة أو إشعال النار في المقابر القريبة من الكتل السكنية أو البعيدة عنها، يعتبر مخالفة صريحة لقانون البيئة، وعلي مسئول الإدارة الهندسية أو وحدة شئون البيئة بالوحدة المحلية التي يتبعها من يفعل ذلك، تحرير محضر مخالفة بيئة وإحالته فورا للنيابة المختصة.
الجريدة الرسمية