رئيس التحرير
عصام كامل

10 معلومات عن مقبرة «ميحو» المفتوحة للزيارة لأول مرة

فيتو

افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار، اليوم السبت، مقبرة "ميحو" للزيارة لأول مرة، حيث تعد المقبرة من أجمل مقابر جبانة سقارة والتي اكتشفتها البعثة الأثرية المصرية العاملة بالموقع في ثلاثينيات القرن الماضي، وذلك بحضور الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.


وبعد مراسم الافتتاح تفقد وزير الآثار المقبرة الجنوبية لهرم الملك زوسر والمغلقة أمام الجمهور، وذلك للوقوف على سير الأعمال الجارية بها، استعدادا لافتتاح المجموعة الجنائزية للهرم المدرج بعد الانتهاء من مشروع ترميمه خلال الأشهر المقبلة.

ميحو يشاع عنه أنه كان شقيق الملك تتى مؤسس الأسرة السادسة في مصر الذي فقد تولى الحكم نظرا لزواجه من الملكة إيبوت الأولى، إحدى بنات الفرعون أوناس، وكان أوناس آخر حكام الأسرة الخامسة.

وإذا كان ميحو شقيق تتى فنعود إلى المعتقدات التي تقول أن تتى كان ابنا لـ"شبس إبوبتاح" وأمه "سششت"، ويقال إن ميحو كان يعمل قاضيًا ووزيرًا خلال الأسرة السادسة، خلال فترة حكم أخيه تتى، وكان لكل منهما ثلاثة زوجات.

تم اكتشاف مقبرة ميحو في موسم حفائر عام 1941 - 1940، بواسطة الأثري زكي سعد مدير التفتيش والحفائر، وهى تتكون من 4 حجرات بها زخارف وفناء واسع به الكثير من المناظر والزخارف على جدرانه.

وتعد مقبرة ميحو من أجمل المقابر المتكاملة بمنطقة آثار سقارة وفقًا لما ذكره الدكتور حازم الكريتي، الباحث الأثري، ومفتش آثار سقارة، مؤكدا أن صاحبها كان وزيرًا عاش تحت حكم أول ثلاثة ملوك من الأسرة السادسة بالدولة القديمة وكان ميحو يحمل العديد من الألقاب المهمة من بينها حاكم الإقليم، المشرف على أسرار القصر، رئيس الدور، قاضي القضاة، المشرف على الخزينتين، الصديق الأوحد وكان متزوجا من سيدتين من الأسرة المالكة تحمل كل منهما ألقابا عظيمة وتقع هذه المقبرة الرائعة شرق مقبرة إيدوت في مستوى منخفض عنها.

وتتميز هذه المقبرة بأنها ما زالت محتفظة بعناصرها القديمة في مكانها فالباب والأسقف والنوافذ الصغيرة قرب السقف كلها أصلية غير مرممة ونلاحظ أن بلاطات السقف ملونة باللون الأحمر المنقط تقليدا للجرانيت الوردي وكذلك الباب الوهمي.

أما عن مناظر المقبرة فنجد بعض التفاصيل التي تنفرد بها مقبرة ميحو دون غيرها فمثلًا في الردهة المستطيلة وعلى الجدار الشمالي نجد الفنان حاول أن يصور ما يراه في الطبيعة بكل دقة وواقعية فقد صور الصيادين برءوس صلعاء وبعضهم ذوي بطون منتفخة من مرض الإستسقاء والبعض الآخر يعاني من مرض الدوالي ومن بين المناظر المهمة والفريدي أيضًا منظر يمثل تزاوج التماسيح الأمر الذي يندر وجوده بين مناظر المقابر الأخرى بمنطقة سقارة وهناك بعض مناظر حصاد القمح ودرسه وجمعه ونقله على الحمير إلى المخازن أو المنازل.

وفي الصالة التالية نشاهد منظرا يمثل صاحب المقبرة واقفًا وبجواره زوجته واقفة أيضًا بنفس الحجم، وذلك يخالف القاعدة التي اتبعها المصري القديم إذ كان يصور زوجته في حجم أصغر منه وغالبًا ما تكون جالسة بجواره وممسكة بساقه، ولعل ذلك يرجع إلى أن زوجة محو كانت من الأسرة المالكة ولذلك لا يمكن تصويرها بحجم أقل من زوجها، وذلك احترامًا وتقديرًا لها ومما يجدر ذكره أيضًا أن السلحفاة نقشت لأول مرة بهذه المقبرة كما نقش الجدار الجنوبي لصالة التقدمات التي يوجد بها الباب الوهمي بعض الحيوانات المفترسة كالضباع يمسكها بعض الخدم مما يدل على أنها كانت أليفة في إقطاعيات صاحب المقبرة وعلى أية حال فهذه المقبرة تتميز بألوانها الزاهية الرائعة مما يزيد من جمالها وعظمتها.
الجريدة الرسمية